رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عساكر المرور يعانون من قسوة الشارع المصرى ويطلبون الرحيل من مواقعهم


فى ظل الوضع الراهن والظروف الغامضة التى يمر بها ضباط وعساكر الشرطة, اختلفت آراؤهم ما بين انسحاب بعضهم من مواقع عملهم وامتناعهم غير المبرر عن أداء واجبهم وبين إصرار البعض على النزول إلى الشوارع لمراعاة واجبهم ومهامهم الأساسية فى حفظ الأمن وضبط المرور مهما كانت النتائج على الرغم مما يرونه الآن من تعامل أفراد الشعب وتعسفهم معهم والنظر إليهم على أنهم السبب الرئيسى فيما وصل إليه حال البلد من فوضى وعدم استقرار وأمان, فيقف عساكر المرور الآن وهم ليسوا فى حالتهم الطبيعية بل يتلفتون يمينا وشمالا, مرتدين بعض الجواكت السوداء التى تدارى رواتبهم فوق أكتافهم يخشون من تعامل الشعب القاسى معهم والتى تصل فى بعض الأحيان إلى الرشق بالطوب والحجارة وبعض الشتائم مما جعلهم فى حالة نفسية سيئة تحول دون ممارسة عملهم بجدية ودقة مثلما كان عليه جهاز الشرطة من قبل.

يقول محمد السيد مندوب شرطة مرور: نمارس عملنا الآن مثلما كنا عليه من قبل الثورة ولكننا ننزل هذه الأيام على فترتين من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة السابعة مساء ومن الساعة الثالثة مساء إلى الساعة الحادية عشرة وذلك نظرا لنزول الجيش هذه الأيام وفرض حظر التجول بداية من الساعة الثانية عشرة مساء ولكن ما يحدث معنا الآن يؤثر على حالتنا النفسية فنحن ننزل إلى الشارع لممارسة عملنا, فأنا رجل مرور ولابد أن أمارس عملى فى ضبط الشارع المصرى حتى لا تعم الفوضى.. إحنا ناس محترمة وهدفنا مساعدة الناس وحمايتهم ولكن الناس فاهمنا غلط ويعاملوننا بطريقة سيئة من نظرات من فوق لتحت والبصق فى وجوهنا وآخر يعاتبنا على تواجدنا وآخر يعاتبنا على أننا نرتدى زى بدلة الشرطة وكأن من يلبسها الآن يطلق عليه يهودى من الدرجة الأولى, وكأن الفساد كان فى وزارة الداخلية فقط فكل وزارة بها الحلو

والسيىء أنا أقول للناس إحنا غلابة ومع الثورة إحنا مع الشعب ولكننا لسنا مع الفوضى وسنظل نقوم بواجبنا حتى آخر يوم فى عمرنا.

ويضيف محمد السيد: الناس واخدانا بذنب حبيب العادلى, ما حدث بيننا وبين الشعب مجرد سوء تفاهم لأننا عبد المأمور نقوم بتنفيذ الأوامر التى نأخذها من السلطة العليا ونفس الوزارة التى أصدرت لنا تعليمات بضرب المتظاهرين هما نفسهم من يقولون لنا الآن إننا لابد وأن نتحمل ما يحدث لنا من الشارع المصرى فهناك من يعاملنا بطريقة ودية لأنه يعلم أننا لسنا المسئولين عما حدث وهؤلاء الناس هم من يفهمون القانون بل يحترموه جيدا وهناك أفراد أخرى يريدون أن يعيشوا فى فوضى دائمة وأؤكد أننا ناس غلابة لا نملك سوى مرتبنا الذى يتراوح ما بين 400-500 جنيه ونصرف به على أولادنا وأهالينا وبهذا المرتب نقف فى أيام البرد والحر وهؤلاء الناس ينعمون بالراحة فى البيوت فأنا أطالب الناس الآن بأن يتعاونوا معنا من أجل تخطى تلك المحنة, وبالنسبة للثورة نحن نؤيدها تماما ونؤيد الثوار لأننا ضمن هذا الشعب الذى لا يريد الفساد, ويضيف أننا الآن نقف فى أماكننا بأمر من الوزارة ولا نتركها أبدا واستجابة المواطنين لنا سوف تأتى بالتدريج.