عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناعة السيارات في مصر‮.. ‬للخلف در

أكدت دراسة لبنك التنمية الصناعية أن صناعة السيارات في مصر تواجه تحديات خطيرة تهدد استمرار تلك الصناعة، وأوضحت الدراسة أن أبرز التحديات التي تواجه تلك الصناعة تتمثل في محدودية السوق والطلب الفعلي، مع تفتت السوق بين العديد من الشركات بما لا يتحقق معه اقتصاديات الحجم الكبير.

 

وأشارت الدراسة إلي اعتماد الصناعة المحلية علي التجميع دون نقل التكنولوجيا والاعتماد علي المكونات المحلية للوصول بنسبة مكون محلي 100٪. بالاضافة إلي المنافسة الشديدة بين الدول الصاعدة مثل تركيا والصين والهند وإيران والمكسيك. إلي جانب غياب التكامل والتنسيق والتنظيم بين الشركات المحلية العاملة في صناعة السيارات، والشركات العاملة في الصناعات المغذية.

وقالت الدراسة إن هناك 6 شركات تعمل في تجميع سيارات الركوب في مصر، ومنها دايو - اسبرانزا - أبوالفتوح وهي من أكبر الشركات حصة سوقية وتنتج سيارات اسبرانزا الصينية ودايو الكورية. وهناك أيضا مجموعة »جنرال موتورز« وهي قائمة في مصر منذ عام 1983 وتنتج شيفروليه »أفيو«، و»ابترا« وسيارات البيك آب. كما تضم الشركات المنتجة شركة جي بي أوتو. غبور والتي تنتج السيارات هيونداي وميكروباصات ميتسوبيشي ونصف نقل ميتسوبيشي. بالاضافة إلي شركة نيسان والتي تنتج سيارات ركوب نيسان صني منذ عام 2005 تنتج سيارات نقل بيك آب. إلي جانب شركة بافاريا مصر التي تنتج سيارات بي أم دبليو وتنتج السيارة بريلينس جالينا. كذلك هناك مجموعة وجيه أباظة التي تنتج السيارة بيجو، فضلا عن توكيلات أخري صغيرة لإنتاج سوزوكي وستروين.

وتتنوع الفئات الموجودة بالسوق المحلية حسب قدرات المحركات وأكثر الفئات تواجدا، وهي لأنواع شركات هيونداي ودايو وأوبل وبيجو CC بالسوق المحلية ما بين 1300 - 1600 وشيفروليه وغيرها ويفضل أغلب المستهلكين هذه القدرات لقلة استهلاكها للبنزين.

وأكدت الدراسة أن اجمالي انتاج سيارات الركوب في مصر بلغ طبقا لأرقام عام 2009 نحو 158 ألف سيارة، بينما بلغت واردات مصر من سيارات الركوب 98 ألف سيارة. وقالت الدراسة إن العجز المتوقع في سوق السيارات خلال 2010 يبلغ نحو 109 آلاف سيارة، يتوقع ارتفاع استهلاك السوق المصري من سيارات الركوب إلي 270 ألف سيارة ترتفع إلي 340 ألف

سيارة عام 2013.

وأشارت الدراسة إلي أن صناعة الأتوبيسات من الصناعات التي يوجد لمصر فيها ميزات تنافسية باعتبارها صناعة كثيفة العمالة ويرتفع فيها المكون المحلي إلي 65٪. ومن أهم الشركات المنتجة غبور - مرسيدس، وماركو باولو، والهندسية، وتمسا مصر، وقسطور جوريكا، وجاك، ويبلغ الانتاج المحلي من الاتوبيسات والنقل 16 ألفا و225 سيارة عام 2009 بينما بلغت الواردات 3190 أتوبيسا وبلغت الصادرات 860 أتوبيسا.

وأشارت الدراسة إلي وجود مقومات عديدة يمكن استغلالها للنهوض بصناعة السيارات، أبرزها تطوير الصناعات المغذية للسيارات خاصة قطع الغيار وزيادة المكون المحلي لصناعة السيارات، وإنشاء قاعدة انتاجية لمكونات السيارات تزيد من نسبة المكون المحلي في هذه الصناعة وتحويل مصر إلي مركز اقليمي في هذا المجال، والاستفادة من انخفاض أجور العاملين في مصر عن الدول التي توجد بها الشركات الأم. كما انتهت هيئة المواصفات من إعداد 10 مواصفات قياسية جديدة للمركبات والسيارات وقطع الغيار لتتوافق مع المعايير العالمية لضمان حماية المستهلك ورفع القدرة التنافسية للمنتجات المحلية والقضاء علي قطع الغيار المغشوشة.

وقالت الدراسة إن هيئة التنمية الصناعية وضعت خطة لإنقاذ صناعة السيارات تعتمد علي زيادة المكون المحلي بشكل دوري وتستهدف الوصول بانتاج السيارات إلي 500 ألف سيارة وأتوبيس سنويا بحلول عام 2019. وتعتمد الخطة علي تقديم حوافز مالية لكل سيارة منتجة تصل إلي 10 آلاف جنيه للسيارة الواحدة إذا ارتفع حجم المكون المحلي فيها إلي 62.5٪.