عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطرق السريعة.. الداخل مفقود والخارج مولود

مأساة حقيقية تجسد ظاهرة الانفلات الأمنى التى أصبحنا نعيشها بعد ثورة 25 يناير..قصة تصلح لفيلم أكشن.. ولو حاول كاتب سيناريو أن يؤلفها أو ان يكتب أحداثها لن يستطيع إخراجها بهذا الشكل.

وللأسف أصبح المثل الشهير"الداخل مفقود والخارج مولود" ينطبق على كل من يسير بسيارته على أى طريق سريع..المأساة كتبها أخو الضحية فى منتدى نايل موتورز- أول منتدى خاص بالسيارات فى مصر- ويدعى وائل أحمد الذى حكى المأساه التى تعرض لها أخوه عندما كان يقود سيارته الكيا سيراتو على طريق المنصورة بنها وشاء حظه العاثر ان يتوقف لشراء احتياجاته من كافيتيريا على الطريق..وما ان نزل من سيارته حتى فوجىء بثلاثة أشخاص  ينزلون من على دراجة نارية  أحدهم يحمل سلاحا آليا واستولوا على نقوده وسيارته وقاموا بركوب السيارة والانطلاق بها.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قاموا بتهديد أحد الأشخاص كان يقود سيارة فيرنا  قبل أن ينطلقوا بالسيارة وللأسف حاول الهروب منهم بسرعة فاختلت عجلة القيادة فى يده واصطدم بسور خرسانى وتوفى فى الحال!!.
المثير ان هؤلاء البلطجية أثناء انطلاقهم بالسيارة بسرعة اختلت عجلة القيادة فى يد أحدهم فاصطدموا بأحد الحواجز الأسمنتية وتدمرت السيارة تماما..وللمرة الثالثة يسقط ضحية

جديدة فى ايديهم التى لا ترحم حيث توقف أحد أصحاب السيارات على الطريق السريع لكى يطمئن على ضحايا الحادث وهو لا يعلم أنهم بلطجية قاموا بجريمتين يستحقون الإعدام بسببهما..ونزل من سيارته المرسيدس لكى يساعد من يحتاج المساعدة منهم...إلا ان السيناريو السابق تكرر بحذافيره واستولوا على سيارته تحت تهديد السلاح الآلى وانطلقوا بها!!
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن..ماذا يفعل المواطنون إزاء تلك البلطجة التى انتشرت بشكل غير مسبوق فى الأونة الأخيرة؟..وحتى إذا حصل كل مواطن على ترخيص سلاح نارى..ماذا يفعل المسدس فى مواجهة السلاح الآلى؟..والى متى سيظل الانفلات الأمنى مستمرا؟..وما ذنب هؤلاء الضحايا الذين يسقطون يوميا تحت رحمة البلطجية..ولماذا لا تقوم وزارة الداخلية بتسيير دوريات  على الطرق السريعة ترتبط بخط ساخن يمكن الاتصال به على مدار 24 ساعة؟