رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تواصل صناعة السيارات الأمريكية انتعاشها في 2011؟



لأول مرة منذ سنوات، تجاوزت مبيعات السيارات الأمريكية من ماركتي شيفروليه وفورد مبيعات شركة تويوتا اليابانية في الأسواق الأمريكية، وذلك بفضل تصنيع سيارات أكثر ثباتاً على الأرض وأفضل تصميماً وأكثر تحملاً، وفي نفس الوقت صارت شركة جنرال موتورز الأمريكية هي أكبر صانعي السيارات الأجانب في السوق الصينية سريعة النمو.

وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية الصادرة اليوم 12 يناير 2011 أن الإجراءات المؤلمة لتخفيض النفقات –ومن بينها تسريح العمالة وتقليل النفقات الصحية وإعادة كتابة عقود العمل- أدت إلى إتخام جيوب صانعي السيارات المحليين، جنرال موتورز وفورد، بأرباح تصل إلى 4 مليارات دولار تقريباً، وفقاً لما ذكرته أحدث التقارير الفصلية.

وفي وقت من الأوقات، كان هذا الرقم يعد ضرباً من الخيال، بالأخذ في الاعتبار أن إجمالي مبيعات السيارات الأمريكية كانت تقف عند حدود 11.6 مليون سيارة في العام الماضي، وهو رقم قريب من الحدود الدنيا التاريخية، بحسب ديفيد كول، وهو محلل متخصص في صناعة السيارات.

ويعد الانتعاش الحالي هو السبب في حالة التفاؤل بين مسئولي صناعة السيارات الأمريكيين الذين يجتمعون هذا الأسبوع في مدينة ديترويت (المعقل التاريخي لصناعة السيارات الأمريكية) للمشاركة في معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات.

وحول ذلك، قال سيرجيو مارشيوني، مدير تنفيذي في مجموعة كريزلر للسيارات: "الأوضاع أفضل كثيراً مما كانت عليه منذ عام مضى"... فالمجموعة حصلت على حصة من السوق ويتوقع أن تدخل منطقة الأمان هذا العام بعد تقليل خسائرها بقوة العام الماضي.

ومع ذلك، وبالأخذ في الاعتبار الانحدار طويل المدى في صناعة السيارات بمدينة ديترويت من القمة التي كانت تتربع عليها في الخمسينيات والستينيات، فإن البعض يتساءلون ما إذا كان الصعود الحالي مؤقتاً أم أنه توجه مستمر.

فارتفاع أسعار البترول يمكن أن يحول مسار الاقتصاد ليعود للانكماش مرة أخرى. كما أن المحادثات المقبلة التي يخوضها اتحاد نقابات عمال صناعة السيارات الأمريكيين قد تتحول إلى قتال في ظل سعي العمال لاستعادة المزايا التي خسروها أثناء إعادة هيكلة الصناعة الأمريكية. وأيضاً، قد يستعيد صانعو السيارات الأجانب، وخصوصاً تويوتا وهوندا، حيويتهم ويغرقوا السوق الأمريكية بموديلات جديدة ذات أسعار تنافسية.

وحول هذا الأمر قالت ريبيكا ليندلاند، محللة شئون صناعة السيارات: لدينا مخاوفنا.. فهناك منافسة شديدة في السوق الأمريكية، وخصوصاً من الشركات سريعة النمو مثل هيونداي وكيا. ومفاوضات هذا الخريف مع اتحاد نقابات عمال صناعة السيارات يمكن أن تكون مثيرة للجدل، فالعمال سيرغبون بالتأكيد في الحصول على حصة من هذه الأرباح".