عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تخاريف الإخوانى ندا

بعد فوز السيسي برئاسة مصر، انتابت قيادات الإخوان حالة يمكن وصفها بالجنون، فقد خسروا مصر، وشعبها، ولم يعد لهم مكان في قلوب المصريين، إلا من هو على شاكلتهم، ويؤمن بأفكارهم الدموية الإرهابية. وشهدت الأيام الأخيرة تصريحات غريبة وعجيبة من هذه القيادات، تكشف إلى أي مدى يكره هؤلاء مصر والأمة العربية.، وهو ماتجسد في تهديدهم بعض الدول العربية المساندة لمصر بالعمل على زعزعة الاستقرار بها بتدمير منشآتها الحيوية ومصالحها الاقتصادية وتفجير ثورات داخلية ضد ملوكها وحكامها.
تعجبت كثيراً من تهديد التنظيم الدولي للإخوان عدداً من دول الخليج وعلى رأسها السعودية، بتفجير ثورة داخلية بها تطيح بحكمها الملكي الراسخ والمستقر، ويبدو أن القيادي الإخواني يوسف ندا عبر بالفعل عن الحالة النفسية والعصبية التي تعيشها قيادات الجماعة منذ ان نجحت ثورة 30 يونية في الإطاحة بهم وكشف دمويتهم أمام العالم أجمع. قال ندا في صفحته علىالفيس بوك «الثورة المقبلة فى السعودية والخليج».

هكذا يحلم ويتخيل يوسف ندا أن المملكة العربية السعودية التي اسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ووحد أقاليمها المترامية في ثلاثينيات القرن الماضي تحت راية التوحيد، ستخضع يوماً للتهديد والابتزاز من جماعة، خانت العهد واستغلت كرم وطيبة السعوديين في تحقيق أموال لا طائل لها، خلف ستار الجمعيات الخيرية ودعم ومساندة الفقراء في مصر والدول العربية والإسلامية، وهي أموال أثبت الواقع انها كانت توجه ضد الشعوب العربية نفسها وكانت سبباً في خراب بعضها، وقد حدث ذلك في الجزائر وتونس وليبيا ثم مصر التي استيقظت لتوقف هذا التوظيف السيئ للأموال التي كانت تتدفق من دول الخليج على الإخوان بنية العمل الخيرى وخدمة المسلمين،
ويبدو أن يوسف ندا وجماعته لا يعلمون شيئاً عن طبيعة الحكم في السعودية، ومهما كانت هناك خلافات فهى ليست كما يظنها أصحاب المكائد وعشاق الدم والمتلذذون برائحة المولوتوف والبارود، فحكم آل سعود مستقر وثابت، ليس بأموال النفط كما يدعى الحاسدون والحاقدون وانما لحب الناس وتلاحمهم مع الاسرة المالكة، وان زرت يوما الرياض سيخبرك اهلها كيف ينصف الأمراء وابناء آل سعود كل مظلوم أو مقهور أو صاحب حق، وإن عشت في جده ومكة المكرمة سترى بأم عينيك مدي التفاف السعوديين حول القيادة أينما هلت وحلت، والشئ نفسه في الجنوب بابها وجازان أو في الشمال حيث حائل أو الشرق في الدمام والإحساء.
أعتقد أنك يا أخ ندا أول العارفين بهذه الحقائق، ولكنك كعشيرتك وجماعتك اعتدتم تزييف كل حقيقه وقلبها من اجل تحقيق مصالحكم فقط، لقد عشت بين السعوديين اكثر من 15 عاماً وشهدت بنفسي مدي حب والتفاف الشعب السعودي حول مليكه وولي عهده و كافة أُمراء المناطق، وعبثا

ستحاول انت وجماعتك الاقتراب من أرض الحرمين، والديار المقدسة، ولن يتحقق حلمك أبداً في اندلاع ثورتك المزعومة، وستذهب أنت وأمثالك من الإرهابيين والدمويين إلى مزبلة التاريخ. واعلم كما أكد لي إخواني السعوديين ان تهديداتك لن ترهبهم أو تهز ثقتهم بقادتهم.
ومن السعودية إلى مصر، مازالت تخاريف وأحلام الإخوان مستمرة، فبعد أن قامت الدولة بالتحفظ وليس مصادرة محلات زاد التابعة لخيرت الشاطر ومحلات سعودي التابعة لاحد قيادات الإخوان، جن جنون الجماعة وأنصارها في الداخل وأعلنوا وبكل بجاحة تأسيس حركة «واحدة بواحدة» للرد على رغبة الحكومة المصرية في تطهير هذه المحلات من المال الفاسد الذي يوجه إلى صدور المصريين رصاصا وقنابل ومولوتوفاً، يزعزع أمن واستقرار البلاد، ويعوق مسيرة خارطة المستقبل التى لابديل عنها طريقا للتعافي من آثار وتوابع وأمراض حكم الإخوان.
إن إصرار هؤلاء الإرهابيين على التهديد والوعيد كما يفعل قادتهم في الخارج يكشف مدى رعبهم وخوفهم من استقرار الحكم في مصر والدول الشقيقة، فأي استقرار ليس في صالحهم ولا يحقق أهدافهم،
ولقد كشف يوسف ندا بغبائه، مدى العلاقة بين الجماعة والأمريكان، تماما مثلما يفعل تلاميذه داخل مصر من حركات مكشوفة ومرصودة لأجهزة الامن ، واقول له ولأذنابه، العبوا غيرها ، لقد استردت مصر دولتها المخطوفة، ولاول مرة يشعر المصريون منذ إندلاع ثورة 25 يناير بأن لهم رئيسا وليس دمية يلعب بالتنظيم الدولي للإخوان.
إن التهديد بحرق هايبر وكارفور ومترو وسبينيس ومول العرب وغيرها من المحلات التجارية الكبرى ، يذكرنا تماما بما حدث من الإخوان عام 1952 ،عندما أحرقوا القاهرة لإحراج حزب الوفد صاحب الأغلبية الشعبية الجارفة آنذاك ، وينبهنا فى الوقت نفسه لان نقف يداً واحدة ضد جنون عشاق الدم والخراب، والذين لا يهمهم سوى إسقاط مصر وكل من يدعمها ويساندها من الجيران.