ألاعيب الإخوان
وسط هذا الكم الهائل من الاحباط الذى يعيشه المصريون، تستغل جماعة الإخوان وأنصارها، حالة الفقر والبؤس التى يعيشها ملايين المطحونين فى الريف والضواحى والمناطق العشوائية
.
ويراهن الإخوان على استثمار واستغلال هذه الحالة فى اقناع عدد كبير من شباب مصر فى تلك المناطق المحرومة لعدم الخروج وعدم التحرك من المنازل يوم إجراء الانتخابات المقرر لها فى 26 و27 مايو الجارى، فهم يريدون أن يكشفوا للرأى العام أن النسبة التى سيحصل عليها السيسى أو منافسه صباحى لن تزيد على النسبة التى حصل عليها كبيرهم مرسى العياط فى آخر انتخابات رئاسية، ويبذلون كل ما فى وسعهم الآن لمحاولة اثبات أن أغلب أن الشعب المصرى لا يريد السيسى، والدليل على ذلك جولاتهم المكثفة فى العديد من المؤسسات الأهلية ومحاولاتهم اقناع عدد من القيادات النقابية بعدم النزول فى الحملات والجولات التى يقوم بها المؤيدون للسيسى.
ولذا يجب على الشعب المصرى أن ينتبه لمثل هذه المحاولات التى لا تريد سوى الخراب لمصر وشعبها، وأن ينتبه أيضا إلى كل المكائد التى يديرها هؤلاء فى الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة، فالمخطط هو اقناع الشباب بعدم النزول إلى صناديق الانتخابات، واقناع البسطاء والسذج بأن حال مصر سيكون أسوأ مما كانت عليه مصر فى عهد مرسى. وهم بالطبع كاذبون، لأنه مهما كانت الظروف والتحديات لن تمر مصر فى تاريخها بمثل ما مرت به فى
ويريد الإخوان أيضا أن يبلغوا العالم الخارجى، أمريكا وأوروبا ومن كانوا ضد ثورة 30 يونية، أن الشعب المصرى غير راضٍ عن خارطة المستقبل، ولا عن الدستور والانتخابات الرئاسية، ويريدون أيضا أن تنقل كاميرات التلفاز والفضائيات، وضع اللجان، ويقومون بمقارنتها بالوضع الذى كانت عليه إبان الانتخابات الرئاسية الماضية.
أقول لكل المصريين انتبهوا لهذه المحاولات، واستعدوا من الآن للنزول إلى الشارع والصناديق، قولوا كلمتكم بكل صراحة صوتوا من أجل استقرار مصر والوطن، اختاروا مرشحكم بحريتكم وارادتكم.
المهم أن تفوتوا الفرصة على الإخوان وأنصارهم، ولا تتركوهم يتباهوا بأن نسبة الخروج إلى صناديق الانتخابات فى عهد ابن عشيرتهم كانت الأكبر.
واتمنى من الأحزاب المصرية بكل فئاتها وتوجهاتها أن تنزل هى الأخرى بكل ثقلها إلى الشوارع والميادين تدعو الناس المطحونين، واليائسين والمحبطين إلى التحرك والحضور بكثافة أمام اللجان، وبهذه الطريقة سنقهر هؤلاء ولن نمنحهم مرة أخرى فرصة الاقتراب من حكم مصر.