عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثورة .. ليست انتفاضة يوم

الثورة قد تستمر أسابيع أو شهور .. وهي مازالت ثورة .. فغليان الشعب ممكن يترجم الى تجمع يهاجم السلطة ويستولي على الحكم ..أو لا يستولي على الحكم وهي مازالت ثورة ..

يخطئ من يظن أن التظاهرات التي بدأت في الخامس والعشرين من يناير 2013 سوف تحقق أهدافها في نهاية هذا اليوم ..
لقد بادرني صديق يوم الخميس 24 يناير بقول عجبت له .. دعنا ننام ونصحو لنجد مصر قد تغيرت .. وسألته عما يتوقعه من تغيير ومتى ممكن أن يحدث ما يتوقعه .. فأجاب ببساطة : تغيير حكم الأخوان بحكم مدني في اليوم الثاني لعيد الثورة ..
أن انتفاضة الشعب في العيد الثاني للثورة ما هي إلا اعتراض على ماشاب الحكم من أخطاء على مدى شهور .. أو ماشاب الثورة من مثالب على مدى عامين .. فهذه الثورة هي تعبير عن مشاعر غاضبة من الناس ..وعلى الدكتور محمد مرسي كرئيس جمهورية..
هذه الانتفاضة قد تستمر يوما أو شهرا أوسنة حتى ينجح اعتراض الشعب ويوافقه الحاكم أو نظام الحكم على التغيير ..
والتغيير قد يكون جزئيا أو كليا ..
فاذا كان هذا مايمكن أن يقال على الثورات عموماً .. فماذا يمكن أن يقال على ثورة مصر ! هل هي انتفاضة مثل الانتفاضات السابقة التي أطلقوا عليها مسميات مثل الغضب والحساب وغيرها من المسميات... وسوف تنتهي أيضا مثل غيرها من الانتفاضات !!! .. الله أعلم ..
وكل ما أرجوه من الأجهزة الحكومية أن توقف كل القرارات مؤقتاً .. ومن القضاء المصري أن يوقف الأحكام مؤقتاً .. فقد أزعجني وهزني كثيراً حكم الإعدام الجماعي الذي صدر من محكمة جنايات بورسعيد ..
فهو حكم غير إنساني .. ومع احترامي للقضاء المصري ..فممكن أن يكون الحكم قد شابه خطأ – لأن الاتهام بادئ الشيوع

- فأحكام الاعدام لايمكن درء الضرر المترتب عليها ..
بالإضافة إلى أن عقوبة الاعدام قد صارت منبوذة في معظم النظم القانونية في العالم .. لما ترتبه من آثار لايمكن تجنبها ..
والسؤال الأهم هو: لو تحقق للشعب ما يريد ووافق رئيس الجمهورية على مطالب الشعب بقدر ما تسمح به ظروف الدولة .. فهل يعود أفراد الشعب كل الى عمله اذا كان يعمل !.. والى دراسته اذا كان يدرس !!.. أنا أشك في هذا ..
ولكي أكون صادقا مع القارئ ومع نفسي ..
أنا لا أنتظر تغيير حكم الأخوان .. ولا تغيير الدكتور محمد مرسي .. على الأقل في الأعوام الأربع القادمة .. لقد أصبح للدول الكبرى مصالح في بقاء الحال على ماهو عليه .. الدول الكبرى استثمرت كثيرا فى إقامة هذا النظام
أما القضاء على التجمعات التي تتجمع من وقت لآخر في ميادين مصر وعلى رأسها ميدان التحرير حتى لو تغير نظام الحكم فى مصر.. فأكبر الظن أن هذه التجمعات قد صارت حرفة وعادة .. ومجال رزق لبعض الناس .. وقضاء وقت للبعض الآخر ..
وأرجو أن يكون استخلاصي للأمور خاطئاً .. لأن مصر قد أهلكتها التجارب
تحياتي من كاليفورنيا ..
[email protected]