رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعلام السعودية .. والشريعة الاسلامية

من الملاحظ هذه الأيام أن كل مظاهرة أو تجمع   للمطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية ترتفع فيها أعلام السعودية .. وكأن الشريعة الاسلامية لاوجود لها الا فى السعودية .. أو أن السعودية هى حامية الشريعة الاسلامية لأن فيها الأماكن المقدسة .. أو لأنها كانت محل  نزول الرسالة ..وكل هذه التفسيرات خاطئة لأن مصر بتاريخها الاسلامى وبوجود جامعة الأزهر بها أدلة دامغة على أنها حامية الشريعة والشرع الاسلامى ..

واسألوا جميع الدول التى تدين بالاسلام ..
ولا أدل على ذلك من أن "اوباما " بعد تنصيبة فى فترة الرئاسة الاولى جاء الى مصر ليلقى رسالة تصالح ومودة للعالم الاسلامى .. ولم يذهب الى السعودية أو غيرها من البلاد الاسلامية الأخرى ..
والغريب أن السلطات السعودية والسعودين يتعاملون مع المصريين بغلظة وجفاء  ونحن نتعامل معهم بمنهى الود والصفاء.. وقد طرحنا هذا فى عدة مقالات سابقة
والذى لايعلمه كثيرون .. أن رفع اعلام دولة أجنبية فيه دليل على عدم الانتماء وعدم الوطنية .. ولا أظن أن الشعب المصرى يريد أن يتصف بأى من هاتين الصفتين
ورغم أن الشريعة الاسلامية مطبقة فى مصر منذ  مئات السنين فما زال الشعب المصرى يطالب بتطبيقها وهو انطباع خاطئ

يروجونه للعالم الخارجى .. تماما كما يطالب بعض العامة باستقلال القضاء رغم أن القاضى المصرى أكثر استقلالا من القاضى الأمريكى الذى يتم تعيينه من المحافظ أو الرئيس ..
والقاضى المصرى حين ينضم الى المطالبين باستقلاله فانما يفعل ذلك من أجل زيادة  راتبه والمميزات الأخرى  .. وأذكر أنه منذ عام تقريبا طالعتنا الصحف فى الولايات المتحدة بطلب من رئيس المحكمة العليا يسأل عن زيادة فى رواتب قضاة المحكمة ادعاءا بأنهم لم يحصلوا على زيادة فى رواتبهم منذ عشر أعوام 
وعودة الى المطالبة بتطبيق الشريعة فى مصر وهو موضوع المناقشة .. فكان الأولى رفع  أعلام مصر أو أعلام الأزهر ان كانت له أعلام أو كتابة اسم الأزهر على اليافطات  .. حتى يكون للحديث معنى وفيه وطنية وانتماء ..
تحياتى من كاليفورنيا ..
[email protected]