رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مصر .. بين السنة والشيعة

أول رحلات الرئيس خارج مصر .. وما استلزمت من انفاق مئات الآلاف من الدولارات .. كانت عن مشروع الاسلام السنى .. أى اعلاء شأن السنة فى الاسلام برعاية مصر والسعودية ..

وأول ما يتبادر الى ذهن القارئ سواء كان مسلما أو مسيحيا .. هو التساؤل عن الفرق بين السنة والشيعة .. فالشيعة جزء من الاسلام ويدينون بالاسلام كما يدين السنة .. فلماذا هذه الفوارق بين ا لطائفتين ..
ولأنى قارئ متخصص ومثقف .. فأنا أعلم أن طائفة الشيعة مضطهدين فى معظم الدول العربية .. أما السبب فلا أعلمه ولكنى أستطيع أن أخمن .. ولا أريد أن أفصح عن تخمينى ..
والآن .. هل يجوز من رئيس دولة كبيرة وقائدة مثل مصر أن تقنن هذه الفوارق .. أم أن من واجبها أن تحاول تبديدها وازالتها حتى تعترف  الدول المجاورة برئيسنا قائدا ورائدا .. أم أن هذه الفكرة قد أوحى بها اليه حزب الأخوان المسلمين ..
وهنا يتبادر الى ذهنى سؤال هام : هل الأخوان المسلمين ينتمون الى مذهب السنة! ولذلك ارسلوا رئيس الجمهورية لطرح رؤية معينة عن نشر هذا المبدأ !
فاذا كانت الاجابة بالايجاب فقد أوقعوا رئيس مصر فى فخ التفريق والتشتيت لا التجميع والاتحاد ..وهو أمر غاية فى الخطورة  أن يبدأ به رئيس جمهورية دولة مثل  مصر فى حجمها وثقلها بين دول الجامعة العربية ودول الشرق أوسطية ..
والأهم من هذا أن يبدأ رئيس جمهورية مصر زياراته للخارج برحلة لا فائدة منها .. تكلفت دون عائد .. وحتى موضوع المعتقلين عاد ليقرر لذويهم   أن السلطات السعودية أبلغته أنهم ارهابيين

وليسوا معتقلين سياسيين .. دون أن يحقق أو يستفسر رغم ما نعرفه ويعرفه العالم عن السلطات السعودية من تزييف للحقائق واضطهاد للمصريين وعدم مناصرة للحق ..
ولماذا يدخل الرئيس نفسه  فى هذا الصراع الطائفى الذى تسبب فى الحرب بين ايران والعراق من قبل ! الا يكفينا ما نحن فيه من صراع دينى وطائفى داخل مصر !  لماذا نمسك عصا الفرقة والتحزب دائما .. بدلا من مؤازرة لم الشمل وبناء الأخوة والصداقة والتجمع ! الا يعلم الرئيس أننا دائما نسعى لرئاسة  جامعة الدول العربية .. !
وأن تحزبنا لصالح طائفة ضد أخرى يجعلنا غير صالحين لقيادة جامعة الدول العربية .. لأننا نفقد ركن الحياد المطلوب فى الوسيط الدولى .. وبالطبع منظمة الأمم المتحدة ان لاح فى الأفق منصب الأمين العام ..لماذا ننحاز دائما لفريق ضد آخر بدلا من أخذ دور الوسيط  الناجح !
لابد أن يتعلم الرئيس الدكتور محمد مرسى كثيرا قبل ان يتحرك لتكون تحركاته ناجحة وفعالة  لنبنى بها دولة ناجحة فى كل المجالات .. وبالذات الدولية.
تحياتى من كاليفورنيا..
[email protected]