رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دستور الكنيسة الأرثوذكسية


2
من المبادئ التى يجب أن يتضمنها دستور الكنيسة .. هو علاقة الكنيسة المصرية بالكنائس اللأخرى الأرثوذكسية ..

لقد كانت للكنيسة الأرثوذكسية المصرية سطوة وانتشار فى الدول الأخرى وامتدت  حتى الحبشة فالبابا المصرى كان يسمى بابا الاسكندرية وافريقيا والخمس مدن الغربية.. وفى الأعوام الأخيرة انحسرت سطوة الكنيسة القبطية انحسارا كبيرا ..ومبلغ علمى أن انفصال الكنيسة الحبشية تم بعد وفاة البابا كيرلس ..لأنه كان محبوبا وتحيط به هالة من القدسية لم تتوافر لغيره .. 
فيجب على الدستور أن يتضمن علاقة الكنيسة القبطية بالكنائس الأخرى فى الدول الأخرى ..حتى لاتحدث واقعة منع المصريين من التناول فى بيت المقدس ومنعهم من زيارة الأماكن المقدسة مرة ثانية..
أما انتشار الكنيسة القبطية  بابراشياتها فى دول المهجر فيجب ايضا أن يتضمنه الدستور ويوضع له مبادئ حتى يتعرض القانون الكنسى للتفصيلات  ولا تترك للأساقفة حرية الاتساع والانتشار والتحكم فى الكهنة دون اذن من البطريركية فى مصر  فيتصرفون كأنهم بطارقة ويحاربون الكنيسة الأم فى مصر.. أو الاعتراف صراحة أنهم أبراشيات مستقلة لهم سلطة التوسع والانتشار .. وفى الحالتين ليس هناك عيبا طالما يتضمنه الدستور..
وعموما فيجب ان تتضمن لجنة وضع الدستور مجموعة من أساقفة المهجر لمعرفة المميزات  والعيوب  والحالات التى مرت على كنائس المهجر ..
أما المبدأ الثالث الذى يجب أن يتضمنه الدستور هو مسألة الاستغناء عن الأساقفة بالارادة المنفردة للبابا أو نقلهم وتهديدهم فى بعض الحالات .. فمهما كانت للبابا من سطوة وسطان  لابد أن يوضع لتصرفاته حدود حتى لايتم ايقاع

ظلم على انسان ممن يخدمون الكنيسة .. أما الادعاء أن البابا لايظلم أحدا فالخطأ من شيمة البشر مهما ارتفعت مرتبة البشر .. فأولا وأخيرا نحن بشر ولسنا آلهة ..
ومن المبادئ الهامة أيضا هو أراضى الكنائس  التى دائما ما يحدث خلاف بشأنها  مع أبناء الوطن وتثير شغبا مستمرا .. فشراء الأراضى للكنائس وتسجيلها يجب ان يتضمها القانون الكنسى بوضوح حتى لاتحدث خلافات بين المواطن القبطى وغيره من المواطنين
أما مسألة تغيير الأديان من والى المسيحية فقد صارت شديدة الحساسية  مع تكرارها  بعد انتشار الوهابية السلفية       فى مصر وما أتت به من مبادئ غريبة على المجتمع المصرى
ويجب ألا ننسى علاقة الكنيسة بسلطات التحقيق والسلطات القضائية فى مصر لأن الكنائس وروادها ..أولا وأخيرا  هم جزء من نسيج مصر..
وتعيين الكهنة والاسغناء عنهم لابد أن يتضمنه الدستور ويضع القانون شروطا محددة لهذا وذاك ..
وكل هذه المبادئ لابد أن يفرد لكل منها بابا مستقلا لأهميتها لكل من ينتمى للكنيسة المصرية الأرثوذكسية
تحياتى من كاليفورنيا
[email protected]