رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وداعًا كبيرنا

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ودَّعت الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج كبيرَها إلى مثواه الأخير، تاركًا خلفه العديد من المآثر والأعمال الخالدة التي سيتوقف عندها التاريخ لفترات طويلة،

ولأن الملك عبد الله بن عبد العزيز- رحمه الله- بشراً، فقد تباينت الآراء حول الرجل وخصوصًا جماعة الإخوان – التي وقف لأطماعها بالمرصاد- التي ترى في رحيله حائط الصد بالنسبة لها من التوغل في المنطقة العربية فرصة لمحاولة تحقيق طموحاتها "المؤجلة" في المنطقة من جديد، آملين في أن تتغير سياسة المملكة العربية السعودية بعد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم.

ورغم الخسارة الكبيرة بوفاة الملك عبد الله الذي كان يعد بحق "رمانة الميزان" التي حافظت حتى الآن على مجلس التعاون الخليجي من الانهيار، وجهوده الخارقة في محاربة الإرهاب الدولي، وإنشائه المركز الدولي للحوار بين الأديان، وخدماته الجليلة لحجاج بيت الله الحرام وزواره، والمسجد النبوي، وتوسعات الحرمين، وحملات الإغاثة للمنكوبين وضحايا الحروب في

العالم،

بالإضافة إلى موقفه الحازم والحاسم مع مصر العروبة في مرحلتها الانتقالية.. إلا أننا على يقين تؤكده سلاسة انتقال السلطة في المملكة من أن الملك سلمان بن عبدالعزيز سيكون خير خلف لخير سلف وفقاً للأسس التي وضعها مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه.
فعزاؤنا للشعب السعودي الشقيق، ولمعالي السفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، وللإخوة السعوديين المقيمين ببلدهم الثاني مصر - في وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز، سائلين المولى - عز وجل - أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته.