رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

النائب مصري!!

البرلمان المقبل، ورغم ما يُثار حوله من تكهنات وطعنٍ مُسبق، إلا أنه سيكون أكثر البرلمانات المصرية تأثيراً لعدة أسباب، منها أنه فعلياً الأول بعد الثورة، وأنه مُوكل إليه العديد من المهام المتعلقة بتشريعات قوانين، ورسم مستقبل وشكل الحياة السياسية في مصر، بعيداً عن برلمانات الانبطاح التي أغرقت مصر في مستنقع الحزب الواحد.

لهذه الأسباب وغيرها فإننا نأمل أن يتم اختيار النواب على قدرٍ من المسئولية من أجل غدٍ مُشرق للأجيال المقبلة.. لذا فإننا مُطالبون قبل الاختيار أن نعرف لمن سيذهب صوتنا، ومن يستحق أن نضع على كاهله الأمانة، وهل الناخب المختار تتوفر فيه الصفات المطلوبة للمرحلة المقبلة أم لا.


السمعة الطيبة وحدها لا تكفي لاختيار نائب الشعب، وليكن أمام أعيننا سُؤال جوهري، ماذا يستطيع الشخص المختار أن يُقدم؟ ليس من خدمات لأبناء دائرته- أصحاب الفضل- كما كان يحدث سابقاً، ولكن ماذا يستطيع أن يُقدم لمصر، نريد نائباً للمصريين كلهم، وأن تختفي الصورة السلبية السابقة، حيث لم يكن النائب يعرف سوى مصلحة أبناء الدائرة، ولا يتمنى سوى رضاهم طمعاً في

البقاء بالمجلس أطول فترة ممكنة.


بوادر العملية الانتخابية للأسف الشديد لا تبشر بالخير، حيث تسابق إلى صفوف المعلنين عن نيتهم الترشيح أسماء ما أنزل الله بها من سلطان، ولا سجل لها في العمل الوطني، ولم تشارك من قبل في الحياة السياسية، أو آخرين من أسماء رفضها المجتمع وثار عليها في ثورتيه الأولى والثانية  (فلول – إخوان)، ما ينم عن برلمان يخالف أحلام المصريين ورؤاهم وتطلعاتهم.


نأمل من أصحاب الكفاءات - في كافة المواقع- الذين لا يبحثون عن جاه أو سلطان ولا يبهرهم بريق البرلمان، أن يبادروا بتقدم الصفوف أملاً في الإصلاح وحُب الوطن، نأمل أن نرى حقيقةً وواقعاً النائب المصري، وأن تختفي من حياتنا ظاهرة نائب الدائرة للأبد.