مصر تعيد كتابة التاريخ
• اليوم يكتب المصريين تاريخاً جديداً ليعيشوا فيه مستقبلاً باهراً اختاروه بأيديهم سنداً لهم ولذريتهم من بعدهم.. بغض النظر عمن يختارون.. المهم أن يختاروا مصر أولاً وأخيراً، وأن يضخوا في عروقها دماء الاستقرار والأمن والأمان، لتعود إليها روحها التي كادت أن تفقدها في غياهب الصراع على كرسي" عرش المحروسة".
• وسوف يتوقف التاريخ كثيراً بعد أن يفتح خزائنه عن أسرار وحكايات ثلاث سنوات من القتل وسفك الدماء والتخريب والتخابر والتآمر ضد مصر العروبة، سواء كان ذلك من بعض أبنائها العاقين، أو من بعض جيرانها الذين تورطوا في التخطيط الأمريكي الصهيوني لإعادة تشكيل شرق أوسط الجديد.
• ولن يغفل التاريخ أن يحفر في صفحاته ناصعة البياض أسماء شهداء مصر الأبرار من خيرة أطفالها ونسائها وشبابها وشيوخها الذين استشهدوا في معارك التحرير برصاص الغدر والخيانة، بعد الكشف عن هوية القتلة وأغراضهم الدنيئة في طعن قلب العروبة النابض.
• وغداً يدون التاريخ ويتوقف طويلاً أمام المواقف العروبية لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- صاحب المواقفالبطولية في مساندة كفاح وإرادة الشعب المصري، وحقه في تقرير مصيره، والتي جاءت امتداداً لمواقف مؤسس المملكة رحمه الله الملك عبد العزيز آل سعود صاحب المقولة الخالدة "لا غنى للعرب عن مصر ولا غنى لمصر عن العرب".
• وفي سباق البطولة والشهامة، وقف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان، رئيس دولة الإمارات
• ولن يغفل المؤرخون دور الشعب المصري البطل الحقيقي في ملحمة النصر، الذي رفض أن يتخذ من مدرسة "النعامة" منهجاً ويدفن رأسه في الرمال، وأبى إلا أن يسترد الوطن مهما كانت التضحيات ومهما كان الثمن.
• يُعدبدء الاقتراع على الانتخابات الرئاسية في مصر تأريخاً جديداً لكفاح شعب ومستقبل وطن.. إنه يوم عُرس مصري عربي، وبداية لألفية جديدة وتحالفات قومية ربما غيرت شكل المنطقة برمتها.
• باختصار.. تتجهأنظار العالم أجمع إلى مصر لترصد كيف أستطاع أحفاد الفراعنة أن يعيدوا كتابة تاريخهم من جديد.. اليوم يوم المصريون جميعاً، فكلنا مدعوين للمشاركة في كتابة التاريخ وصناعة مستقبلنا المشرق بإذن الله.