عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا إخوة يوسف.. غدًا تبكون دمًا

•       اليوم أو غدًا .. ساعات أو أيام قليلة، ونرى العرب أجمع يذرفون بدل الدموع دمًا؛ لإنهم مندفعون ولا يقدرون الأمور كما ينبغي، فخلافاتهم سريعة. المهم أن تنتصر العصبية الطائفية بداخلهم، وينصرون أعداءهم وأعداء الأمة، لتدفع الثمن أرواح مسلمة عربية طاهرة لا ذنب لها إلا أن الله ابتلاها بحكام مارقين لا يقيمون حدود الله، ولا يحترمون حرمة النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

•       بشار الأسد"مارق"لا نختلف... يستحق المسائلة، لا ننكر ذلك... حاكموه.. لكن ما ذنب شعبه الأعزل!.. يا قوم ما حدث في العراق ليس ببعيد.. ألهذه الدرجة لا نستفيد من دروس الزمن والتاريخ؟!، أنسينا يوم قدوم الراحل صدام حسين كبش فداء وأُعدم، وأعدم معه"العراق" قلب العروبة، وسلبت خيراتها، وحُل جيشها القوي الذي خاض حروبًا شرسة لسنوات طويلة ضد المد الشيعي- الذي تصرخون منه الآن- وكان رُمانة الميزان لمؤشر القوى في المنطقة العربية أمام جبروت الغرب وإسرائيل.
•       أيعجبكم ما وصلت إليه: ليبيا، والسودان، والجزائر، وتونس؟!، وما يحدث لسوريا والأردن والخليج ومصر.. لماذا نتخيل دائمًا أننا بمنأى عن الخطر علمًا بأن ما يخطط لسوريا الآن - هو بداية الخطر الحقيقي. إنها اتفاقية "سايكس بيكو 2013"، وإنا غدًا لناظره لقريب.
•       المشكلة أننا كعرب أدمنا القيام بدور"إخوة يوسف" الذين كادوا له ونجاه الله، فعضوا أصابعهم

من الندم.. وأنا هنا لا أقصد بسيدنا يوسف" بشار الأسد" لا سمح الله؛ وإنما يوسف هو كل مسلم مغدور به؛ بسبب أنه لم يولِ علينا خيارنا، وإنما ولى علينا من تكالبوا على الدنيا، ونسوا اليوم الحق.
•       طالبنا المولى عز وجل أن نكون أمة واحدة، وفشلنا في تحقيق ذلك، وطالبنا الرسول الكريم بالوحدة ولم الشمل فخذلناه، بعد انتقاله للرفيق الأعلى، وشتتنا أقوى دولة موحدة"خير أمة أخرجت للناس"، وعرف عالمنا الإسلامي الحدود والنعرات والحروب والتناحر فتكالبت علينا الأمم.
•       والآن وبدلاً من أن نفطن للخطر القادم فها نحن نستعد لتسليم شقيق جديد ورعيته لمن لا يعرفون حدود الله ولا يرحمه.. متناسين أن الدم كله حرام، وأن ذاكرة التاريخ لن ترحم من تآمر ونفذ وشارك وخطط ودبر لقتل شعب كل ذنبه أنه ورث العبودية، وعندما فكر في التصدي لها مات الحاكم والمحكوم معًا.
[email protected]