رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالثلاثة.. لافلول ولا إخوان ولافرعون

المصريون من أكثر شعوب العالم التي ذاقت الذل والمرارة على أيدي الحكام غزاةً كانوا أو من أبناء جلدتهم.. ويشهد التاريخ على تلك المعاناة التي استمرت آلاف السنين منذ بناء الأهرامات مروراً بحفر قناة السويس.

ولم تتوقف معاناة المصريين على السخرة فقط، فقد امتدت لأقصى أنواع الذل والمرارة وكافة أنواع القمع تحت العديد من المسميات حتى نائت السجون والمعتقلات وغرف التعذيب المظلمة بأحمالها.
انتقل الغضب المكتوم من صدور الأجداد إلى قلوب الأبناء والأحفاد ليكون وقوداً لثورة أذهلت العالم أجمع وحولت مجرى التاريخ وأصبحت النظرة إلي الكتلة الشعبية الصامتة بعين الاعتبار مهما كانت قوة فساد الأنظمة الحاكمة.
هرب المصريون من جبروت مبارك وحاشيته إلي نار الإخوان فكنا بحق كالمستجير من الرمضاء بالنار..ولم يستطع الإخوان الذين تدربوا سنوات طويلة على كيفية الاستيلاء على الحكم.. لكنهم لم يتخيلوا أن يتحول الحلم إلى واقع فنسوا أن  يدربوا أنفسهم على كيفية قيادة دفة البلاد فخارت سفينة الوطن، لولا ثورة 30 يونيو التي جاءت لتنقذ ما تبقى من دماء في عروق الوطن.
والتف الشعب حول الفريق "السيسي" مجسداً صورته رمزاً للبطولة الشعبية وللفارس المغوار الذي جاء ليحكم بقبضته القوية على مقاليد الأمور حماية للمرحلة

الانتقالية ومنعاً لانزلاق البلاد إلى حرب أهلية، وبحور دماء تلتهم في طريقها كل مكتسبات ووحدة الشعب، وتضعنا على طريق دول أنهكتها الحروب الأهلية وجعلت أهلها شيعاً وفرقاً متناحرة.
وإذا كان التاريخ لن ينسى للفريق "السيسي" هذا الدور الوطني فإننا في الوقت نفسه نقول لأولئك الذين يتفننون في صناعة الفراعين وينادون بالسيسي رئيساً..ارحمونا يرحكم الله، فالرجل لا يطمع في كرسي الرئاسة وكل همه أن ينقل مصر إلي دولة مدنية، ويعبر بنا إلى بر الأمان.
أقولها بصدق وصراحة نحن لا نريد العودة إلى نظام أرهقنا ثلاثين عاماً، ولا تحت مظلة جماعة لا يهمها سوى مصلحة تنظيمها الدولي.. ونرفض حكم العسكر..نريد لمصر أن تقود مسيرة الديمقراطية العربية في عباءة شعبية جديدة تحترم الأفراد، وتقدس الحريات ويكون شعارها "الدم المصري كله حرام".
[email protected]