العدالة فى المشمش
ألف ألف مبروك لإخواننا الضباط فى وزارة الداخلية على إعفائهم من المحاكمات العسكرية وعقبال البكارى والمدنيين والثوار والإعلاميين وقادر يا كريم تعفى الجميع من المحاكمات العسكرية لأننا باختصار دولة مدنية مش (عسكر وحرامية)...
وهنا تتجلى قدرة الحكم الرشيد الرهيب الذى يعفى ضابط الشرطة من المحاكمة العسكرية ويستبدل بجلسات تأديبية (عيب حرام كخ كده) ويظل العشرات من شبابنا فى المحاكم العسكرية بتهمة الخيانة العظمى ولا احد يعرف من هى العظمة دى وما علاقتها بالثورة... وأين قضاؤنا الشامخ العادل وميزانه الأعمى.. وهل هو أعمى لأنه لا يفرق بيننا فعلا ام انه أعمى لأنه لا يرانا أصلا.. نحن هنا يا عم الميزان هل تسمعنى.. هل ترانا يا قضاءنا العادل هل يمكننا الحصول على بعض عدلك ولو فى محاكمات مدنية مثلنا مثل الرئيس العسكرى المخلوع المتهم فى ذبح امة بسكينة (تلمه) فى ثلاثين عاما.. هل لنا ببعض العدل المدنى الذى يطبق الآن على العشرات من الفاسدين من رجال النظام البائد بملياراتهم المنهوبة وفسادهم اللامحدود.. هل لنا ببعض العدل الذى طبقتموه من قبل على التوربينى وسفاح الصعيد وذئاب المعادى.. أم أننا فصيلة مختلفة تستحق الرمى فى الاقفاص العسكرية وكأننا مجرمو حرب او أسرى او غنائم طلعة جوية.. وقديما كان الإغريق يوهمون الناس بأن العدل فى السماء وعلينا أن نغنى له فى الأرض وهى محاولة مريبة لدعوة الناس للانتحار لأنه الحل الوحيد لمواجهة طغيان واستبداد الحاكم.. فضحك الفلاسفة المأجورون على الناس