رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العدالة في المشمش

ألف ألف مبروك لإخواننا الضباط في وزارة الداخلية علي إعفائهم من المحاكمات العسكرية و عقبال البكاري و المدنين و الثوار و الإعلاميين و قادر يا كريم تعفي الجميع من المحاكمات العسكرية لأننا باختصار دولة مدنية مش (عسكر و حرامية ) ...

و هنا تتجلي قدرة الحكم الرشيد الرهيب الذي يعفي ضابط الشرطة من المحاكمة العسكرية و يستبدل بجلسات تأديبية ( عيب حرام كخ كده ) و يظل العشرات من شبابنا في المحاكم العسكرية بتهمة الخيانة العظمى و لا احد يعرف من هي العظمة دي و ما علاقتها بالثورة ...  و أين قضائنا الشامخ العادل و ميزانه الأعمى .. وهل هو أعمى لأنه لا يفرق بيننا فعلا ام انه أعمى لأنه لا يرانا أصلا .. نحن هنا يا عم الميزان هل تسمعني  .. هل ترانا يا قضائنا العادل هل يمكننا الحصول علي بعض عدلك  و لو في محاكمات مدنية مثلنا مثل الرئيس العسكري المخلوع المتهم في ذبح امة بسكينة (تلمه) في ثلاثين عاما .. هل لنا ببعض العدل المدني الذي يطبق الان علي العشرات من الفاسدين من رجال النظام البائد بملياراتهم المنهوبة و فسادهم اللامحدود  .. هل لنا ببعض العدل الذي طبقتموه من قبل علي التوربيني و سفاح الصعيد و ذئاب المعادي .. ام أننا فصيلة مختلفة تستحق الرمي في الاقفاص العسكرية و كأننا مجرمي حرب او أسرى  او غنائم طلعة جوية .. وقديما كان الإغريق يوهمون الناس بأن العدل في السماء و علينا ان نغني له في الأرض و هي محاولة مريبة لدعوة الناس للانتحار لأنه الحل الوحيد لمواجهة طغيان و استبداد الحاكم .. فضحك الفلاسفة المأجورين علي الناس

و أقنعوهم بأن العدل أشبه بالأسطورة التي لا تتحقق و لا ترى بالعين المجردة و انه فضيلة غائبة بين البشر يغنون لها و لا يعرفوها الا في السماء ... فأذهب الي السماء لو كنت تريدها يا عم المظلوم و لا تزعج مولانا الحاكم ... و لكن هنا الوضع مختلف فالعدالة في المشمش ..حتى اننا بعد نجاح الثورة المزعوم  استغرقنا شهور من الضغط المليوني حتى يدخل مبارك الي المحكمة. و لن يخرج منها الا بالقضا و ليس بالقضاء كما يأمل المظلومين .. و كل القضايا الخاصة بقتل الشهداء نسبت للأيادي الخفية المستخفية و خرج كل المتهمين براءة .. فلا فهمنا من هم الأيادي المستخفية و لا عرفنا ثمناً لمئات الشهداء .. في المشمش .. قدرنا الآن إلا ينصفنا احد الا المشمش .. ان ننتظر ظهور رموز محترمة و حقيقة في قضائنا يقولون كلمة حق في وجه زمان ظالم .. و ان نحاكم كمدنيين في محاكم مدنية لا كمتهمين للأبد في المحاكم العسكرية . و الي إن يجئ زمان المشمش أراكم في الأرض أو غالبا في السماء ...

[email protected]