رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كسر مناخير أمة

في ظل المتغيرات الجوية الحالية أنصحك بالحفاظ علي (مناخيرك) فاحتقان الجيوب الأنفية أصبح أشبه باحتقان الجيوب المالية شبه دائم.. الواضح أن (مناخيرنا) أصبحت ملطشة في الفترة الأخيرة ولم تعد المتغيرات المناخية هي المؤثر الوحيد فالمتغيرات السياسية

والمؤثرات الدولية قد تجبر المناخير للانخفاض لقاع الأرض بدلا من الارتفاع في عنان السماء.. واسحب أنفاسك من التراب يا مواطن وحاول استخراج الأوكسجين من الطين.. ولا أتصور أن هناك مناخير اشتهرت في الإعلام المعاصر مثل مناخير أبو الهول ومناخير البلكيمي. وكلاهما لغز احتارت فيه الإنسانية فلم نفهم من أسقط مناخير أبوالهول هل هم سارقو القبور أم مدافع الفرنسيين أو عوامل التعرية وبالمثل لم نتيقن من سحق مناخير البلكيمي هل هم البلطجية أم محاولة  تجميل أم تسليك القنوات الأنفية, الواضح ان التاريخ يحتار دائما في سقوط المناخير فله أطراف عديدة وأسباب متعددة.. فما بالك لو كان الموضوع جماعي أو يمثل مناخير أمة لامست التراب فجأة وهي في عز ثورتها موهومة بعزتها.. لتكتشف فجأة إطلاق سراح المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي للجمعيات الأهلية وعلي متن طيارة دبلوماسية و بقرار سيادي.. لنظل نحن علي متن العالم بلا أي قدرة او قرار .. الرفاق حائرون يفكرون في جنون الذي كسر منخارنا من يكون.. هل هو القضاء الشامخ أم المجلس العسكري الشارخ أم ضعفنا الصارخ.. ولماذا دائما نشيل ونحط ونروح علي جمل ونرجع علي قط .. ولماذا تعاملنا الحكومة كالفئران وتلعب علينا

دور القطط.. فتأكل منا من تريد لأنه متآمر وتترك من تريد منهم لأنهم هم الأمر.. لماذا نعيش حكايات والت ديزني ونحن غارقين في عشوائيات مصر وما هذا السيرك المصري الأمريكي المشترك الذي يلعب بعشرات الوجوه ويصنع كل يوم عرضا جديدا بمؤامرة لانج.. لنكون الضحية في كل ليلة عرض.. فالشرطة خائنة والثوار عملاء والجيش مريب والحكومة ضعيفة والقضاء مخترق والبرلمان مصالح والفساد  فينا كالماء والهواء. فأين تذهب هذا المساء.. اقترح عليك فيلم انف وثلاثة عيون اثنين سود والثالثة عسلي.. والفيلم للكبار فقط. فأنا وأنت مجرد كومبارس مهددين في أي لحظة بأن ندخل المحاكم العسكرية بتهمة اللعب مع الكبار ونحن لسة صغار.  فلا تحزن علي كسر مناخير الأمة وفكر قليلا ماذا سوف تفعل في جسدها (المتخرشم) وكيف نعالج علاقة الناس بالشرطة أو بالقضاء او بالجيش أو بالثورة.. هناك أزمة ثقة بين كل أطراف الجسد وأعضائه والمطلوب أن يتحرك بسرعة وليس كالرئيس المخلوع علي نقالة.

[email protected]