كسر مناخير أمة
في ظل المتغيرات الجوية الحالية أنصحك بالحفاظ علي (مناخيرك) فاحتقان الجيوب الأنفية أصبح أشبه باحتقان الجيوب المالية شبه دائم.. الواضح أن (مناخيرنا) أصبحت ملطشة في الفترة الأخيرة ولم تعد المتغيرات المناخية هي المؤثر الوحيد فالمتغيرات السياسية
والمؤثرات الدولية قد تجبر المناخير للانخفاض لقاع الأرض بدلا من الارتفاع في عنان السماء.. واسحب أنفاسك من التراب يا مواطن وحاول استخراج الأوكسجين من الطين.. ولا أتصور أن هناك مناخير اشتهرت في الإعلام المعاصر مثل مناخير أبو الهول ومناخير البلكيمي. وكلاهما لغز احتارت فيه الإنسانية فلم نفهم من أسقط مناخير أبوالهول هل هم سارقو القبور أم مدافع الفرنسيين أو عوامل التعرية وبالمثل لم نتيقن من سحق مناخير البلكيمي هل هم البلطجية أم محاولة تجميل أم تسليك القنوات الأنفية, الواضح ان التاريخ يحتار دائما في سقوط المناخير فله أطراف عديدة وأسباب متعددة.. فما بالك لو كان الموضوع جماعي أو يمثل مناخير أمة لامست التراب فجأة وهي في عز ثورتها موهومة بعزتها.. لتكتشف فجأة إطلاق سراح المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي للجمعيات الأهلية وعلي متن طيارة دبلوماسية و بقرار سيادي.. لنظل نحن علي متن العالم بلا أي قدرة او قرار .. الرفاق حائرون يفكرون في جنون الذي كسر منخارنا من يكون.. هل هو القضاء الشامخ أم المجلس العسكري الشارخ أم ضعفنا الصارخ.. ولماذا دائما نشيل ونحط ونروح علي جمل ونرجع علي قط .. ولماذا تعاملنا الحكومة كالفئران وتلعب علينا