لكل مقام مقال ولكل قبة عنوان
الأدب فضلوه علي العلم وليس علي السياسة ... ففي البدء يكون الخبز ثم تكون الأخلاق . وفرق كبير بين قبة المجلس و قبة المسجد و قبة الجامعة و القبة السماوية .. علي أعضاء البرلمان الموقر ان يفرقوا بينهم و لو بلون القبة .. ولكن ان يتحول مجلس الشعب الي مجلس تربية و تأديب مرة لأوقات الصلاة
ومرة علي قطع مسمار و مرة علي نكت و هزار و مرة لتهكم نائب علي فلان وعلان .. فهل هذا هو الوجه السياسي و البرلماني الذي نريده للمرحلة القادمة واذا كان هو المطلوب فلماذا لم نستعن بماما فضيلة او ماما نجوي و بقلظ لتلك الجلسات التربوية . فالناس تشاهد صراع ديوك علي ما ليس لنا فيه ناقة او جمل .. فجأة تحولت جلسات مناقشة قضايا الأمة الى «عيب و بلاش وكخ غلط وربع أيدك واقعد ع التختة» لم يبق غير أن يناقشوا قضايا المصابين و الشهداء بمنطق «بوس الواوا» .. الناس مذعورة من هذا الأداء المتردي الأشبه ببرلمان الأطفال .. خاصة انه أسد علي و في الحروب يمامة .. ففي القضايا الأخلاقية و الانشقاقات التربوية تعلو الأصوات و تجرم و تحرم .. أما في القضايا السياسية أو المصائب الاقتصادية فالهدوء هو سيد الموقف و الموازنات الحزبية هي رمانة الميزان .. و الغريب ان الكثير من الحركات التكتلية لم تختلف عن الماضي سواء في التكتل ضد القلة المندسة من المعارضة في «الفاضية و المليانة» او في التكتل حول الوزير و الجري في ركابه عشان التأشيرات و التوقيعات و الحبشتكنات بالصلصة و مشهدهم متهافتين متلهفين علي وزير البترول يذكرنا بأيام زمان حينما كان يوزع عليهم سامح فهمي كوتة من الوظائف سنوياً في شركات البترول التابعة للوزارة فكان كل