عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لكل مقام مقال و لكل قبة عنوان

الأدب فضلوه علي العلم و ليس علي السياسة ... ففي البدء يكون الخبز ثم تكون الأخلاق . و فرق كبير بين قبة المجلس و قبة المسجد و قبة الجامعة و القبة السماوية .. علي أعضاء البرلمان الموقر ان يفرقوا بينهم و لو بلون القبة ..

و لكن ان يتحول مجلس الشعب الي مجلس تربية و تأديب مرة لأوقات الصلاة و مرة علي قطع مسمار و مرة علي نكت و هزار و مرة لتهكم نائب علي فلان و علان .. فهل هذا هو الوجه السياسي و البرلماني الذي نريده للمرحلة القادمة و اذا كان هو المطلوب فلماذا لم نستعين بماما فضيلة او ماما نجوي و بقلظ لتلك الجلسات التربوية . فالناس تشاهد صراع ديوك علي ما ليس لنا فيه ناقة او جمل .. فجأة  تحولت جلسات مناقشة قضايا الأمة الى  (عيب و بلاش و كخ غلط و ربع أيدك و اقعد ع التختة ) لم يبقى غير أن يناقشوا قضايا المصابين و الشهداء بمنطق  (بوس الواوا ) .. الناس مذعورة من هذا الأداء المتردي الأشبه ببرلمان الأطفال   .. خاصة انه أسد علي و في الحروب يمامة .. ففي القضايا الأخلاقية و الانشقاقات التربوية تعلو الأصوات و تجرم و تحرم ,, اما في القضايا السياسية او المصائب الاقتصادية فالهدوء هو سيد الموقف و الموازنات الحزبية هي رمانة الميزان .. و الغريب ان الكثير من الحركات التكتلية لم تختلف عن الماضي سواء في التكتل ضد القلة المندسة من المعارضة في (الفاضية و المليانة )  او في التكتل حول الوزير و الجري في ركابه عشان التأشيرات و التوقيعات و الحبكشتنات بالصلصة و مشهدهم متهافتين متلهفين علي وزير البترول يذكرنا بأيام زمان حينما كان يوزع عليهم سامح فهمي كوته من الوظائف سنويا في شركات البترول التابعة للوزارة فكان كل من

النواب البائدين يحضر الاستجواب الخاص بوزير البترول ليلقي قصيدة عصماء في مدح حكمته و عقله و عبقريته الفته في ادارة موارد الدولة و قطاعات الوزارة حتي يفوز برضاء الوزير و  بـ 50 عقد عمل في هيئات الوزارة و شركتها و (هنيالك ) يا فاعل الخير يا تفرقهم يا تبيعهم يا تنصص مرتباتهم و حسنة قليلة تمنع (بلاوي ) كثيرة .. و حركات صغيرة تفهمنا حاجات كبيرة ... نحن ننتظر أداء أفضل يا سادة خاصة في التعامل مع الوزراء الذين لم يختلفوا كثيرا عن سابقيهم فإذا لم تختلف أفكار الوزراء و لم تختلف سلوكيات النواب و بالمرة لم تختلف استفزازات الداخلية فلماذا خلعنا مبارك بمئات الشهداء خاصة ان التقارير المالية و الرقابية الاخيرة التي كشف عنها احد اعضاء المجلس الموقر تؤكد انه لايزال يتم صرف مخصصات مالية لــ‏46‏ شخصا يمثلون طقم سكرتارية الرئيس السابق حسني مبارك تنقلوا معه من شرم الشيخ الى مكان وجوده الآن بالمركز الطبي العالمي‏ و لا اعرف هل سينتقلوا معه الي مستشفي طره ام سيخدمونه من منازلهم .. الخلاصة لا شىء سوف يتغير طالما نحن لا نريد ان نتغير و ان نفهم ان لكل مقام مقال و لكل قبة عنوان ... 

[email protected]