الأحلام الطفولية و الخطط الاقتصادية
كنا نتفنن و نحن أطفال في الحبكة الدرامية لأحلام اليقظة ... يعني لو بتحلم بلعبة جديدة يجب ان تجد طرق منطقية للحصول عليها حتي في الحلم .. الا لو كان خيالك واسع اوي ( لاسع يعني ) فتتصور انها سوف تنزل عليك من السماء كده ..
و لكن بالنسبة لي كانت أحلامي ممنطقة تميل الي الحدوث من عدمه و لا تفترض المستحيل . فأحلم باني ذاهب في زيارة مع أبويا الى أي مكان و بالصدفة نلاقي محل لعب عامل اوكازيون ؟؟ فأرخم عليه شويه و أتحايل شويتين و بالصدفه يكون مزاجه رايق فيدخل يشتري اللعبة و احصل انا عليها لاكمل اللعب في احلامي ,, كان من الصعب علي دائما ان ابدأ حلم من افتراضية مستحيلة .. علي خلاف البعض من الذين يبنون احلامهم علي مقاسات غير موجودة .. .. ومن اعظم من امتلكوا تلك الموهبة الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية البائد و للاسف لم اسمع اسمه في أي قضية او استجواب قانوني و لا امل في عقابه حتى الان يمكن لان الرجل لم يكن يعمل بقدر ما كان يحلم .. لذلك تحولت خطط التنمية الاقتصادية في عهده و عهد رئيسه المنكوس الي قصص ألف ليلة و ليلة و تفسير الأحلام لابن عثمان .. و كان للرجل تصريحات عجيبة اقرب ما تكون الي شندي الفلكي او بص في برجي .. فاذا كنا نتفق علي ان اهم ما في المسئول هو تبني الخطط الرشيدة و الافكار المصيبة .. فاننا كنا امام مصيبة فعلا . فالرجل كان يبيع لنا احلامه الطفولية علي انها خطط اقتصادية و اذكر اني سخرت منه في نفس هذا الشهر من العام الماضي في مقال نشر بجريدة اليوم السابع تحت عنوان " حط الفيل في المنديل " كتبت فيه .. (صرح معالى وزير التنمية الاقتصادية بأن الحكومة تستهدف الوصول بمتوسط دخل الفرد السنوى إلى ما يعادله مثيله فى دول شمال البحر المتوسط ليصل إلى 15 ألف دولار سنويا بحلول عام 2016/2017 مقابل 3 آلاف دولار حاليا. وأن ذلك يتطلب زيادة حجم استثمارات القطاع الخاص إلى نحو 500 مليار جنيه فى 2016/2017 مقارنة مع 96 مليار جنيه حاليا بزيادة تزيد على 100 مليار جنيه سنويا.. ما يقوله معالى الوزير هو باختصار