صمت المجلس العسكري
مازال من بيدهم الامر يتعاملون مع قضايا الرأي العام والأحداث الداخلية بعقلية ما قبل الثورة.. ومازال هناك صمت مريب تجاه بعض القضايا المصيرية والتي يترتب علي عدم حسمها وقوع مظاهرات يندس فيها المأجورون والمخربون وأعداء الثورة الذين يريدون لمصر الخراب والدمار..
ومازالت المصارحة وتوضيح الحقيقة للرأي العام غائبة في كثير من الاحداث الداخلية.. ومازال هناك تأخر في صدور القرار المترتب عليه منع حدوث مشاكل تعطل مرافق حيوية في الدولة ومنها المدارس والجامعات.. سمعنا عن تقدم وزير التربية والتعليم باستقالته من منصبه إلي رئيس الوزراء وقوبلت هذه الاستقالة بالرفض.. ولم يخرج علينا أحد ليوضح للرأي العام صحة الخبر من عدمه.. وهل قدم الوزير استقالته من منصبه بالفعل أم أنها مجرد شائعة أو استقالة «أونطة»؟.. ونجد في الوقت الذي يشتعل فيه غضب المعلمين ويعلنون الإضراب عن الدراسة التي ستبدأ بعد ساعات نجد الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم يقوم برحلة مكوكية إلي بلاد السند والهند تاركاً الدنيا تضرب تقلب.. وكأن هذه الأزمة لا تعنيه من قريب او بعيد وينتظر بداية الدراسة ليبدأ التفاوض مع المعلمين والتوصل الي حلول لمشاكلهم حرصاً منه علي عدم تعطيل الدراسة.. ولا أعلم لماذا لم يهتم وزير التربية والتعليم بحسم هذه الأزمة قبل بداية الدراسة ويتم التأجيل لحين وقوع البلاء الذي نعلمه ولم يكن في علم الغيب؟.. ولماذا تؤجل المشاكل التي تعاني منها المدارس لتبدأ الوزارة في بحثها قبل بداية الدراسة بوقت قليل؟.. وفي الوقت الذي يصرخ فيه أساتذة الجامعات ويعلنون احتجاجهم علي عدم الاستجابة لمطالبهم الخاصة بإقالة القيادات الجامعية وإجراء الانتخابات علي جميع المناصب القيادية الشاغرة والمشغولة بقيادات لم تنته مدتها، نجد التزام الصمت من جانب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء والمجلس
zakysadany@yahoo,com