مدارس موسي للمتفوقين
لا أعلم سر اهتمام الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم وتكريس كل وقته وجهده وتسخير الوزارة لمدرسة تم انشاؤها في صحراء مصر لتعليم العلوم والرياضيات.. وترك باقي مدارس مصر التي يدرس فيها قرابة 17 مليون تلميذ وتلميذة يعانون من الامية التعليمية في المدارس والتي تعد هي الاولي باهتمام الوزير وليس غيرها لان يوجد بها تلاميذ يصلون إلي المرحلة الاعدادية وقد لا يجيدون القراءة والكتابة
وهذه سبة في جبين أي وزير، تحتاج هذه المدارس إلي رفع مستوي اعمال التدريس بها ويكون من ضمنها الاهتمام بالعلوم والرياضيات حتي يكون هناك تنافس بين الطلاب ولا يجب فصل المتفوقين عن الطلاب العاديين واسألوا خبراء علم النفس والاجتماع والتربويين.. وهذه التجربة اثبتت فشلها وارجعوا إلي نتائج مدرسة المتفوقين التي لم يتخرج فيها طالب واحد من بين اوائل الثانوية العامة سواء في العلوم او الرياضيات.. وتعاني مدارس الثانوية العامة من أزمة خطيرة علي مدار السنوات الماضية وهي هروب الطلاب من دراسة المواد العلمية إلي دراسة المواد الادبية وكان الاولي بالوزير ورفاقه أن يعملوا علي وضع حلول لهذه المشكلة وعلاجها.. ولكن يبدو أن التعليم في مصر سيظل يعاني من أمراضه المزمنة نتيجة ارتباط السياسة التعليمية باشخاص وان كل وزير يتولي قيادة الوزارة يريد أن يحقق مجداً شخصياً لنفسه من خلال تغيير في نظام الثانوية العامة او وضع مجموعة من المدارس تحت مسميات مختلف منها التجريبية والمستقبل وبدعة مدارس النيل واخيرا الاختراع الجديد للدكتور موسي وهو سلسلة مدارس المتفوقين في العلوم والرياضيات.. وهذا لا يعني التقليل من شأن هذه العلوم التي تعد من علوم المستقبل ويوجد اهتمام عالمي بتدريسها.. ولكن اعني أننا لم نصل بعد إلي المستوي الذي نحتاج فيه إلي الاهتمام بهذه العلوم من خلال مدارس مستقلة وترك باقي المدارس تعاني من نقص شديد في التجهيزات وتكدس رهيب داخل الفصول تصل إلي حد الانفجار بجانب المشاكل التي تعاني منها المناهج الدراسية.. لم نصل بعد إلي هذه الرفاهية في التعليم وعندنا نقص حاد في الابنية التعليمية الذي ظل النظام