عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التعليم لعبة فى يد كل وزير!

منعت نفسى بالعافيه من شق هدومى وأنا أتابع تصريحات الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم بعد توليه منصبه وحلفه اليمين أمام رئيس الجمهورية عقب إقالة سلفه الدكتور محمود أبو النصر والذى كان يجتمع بمريديه وتلقى نبأ إقالته وتعيين وزير جديد..

قال الوزير إن المناهج تحتاج إلى تغيير شامل يعتمد على مهارات التفكير والاستنتاج وليس الحفظ والتلقين، وإن مهارات التفكير سوف تكون أساس المناهج والقضاء على أسلوب الحشو والحفظ وهو ما يجب فعله قبل الاعتماد على مهارات التفكير، وأضاف الرافعى أنه سوف يستعين بخبراء التعليم وكبار الأساتذة والمعلمين من أجل المناهج للوصول بفكرة المنهج من تعليم «تنافسى» إلى تعليم «تعاونى». لم أر أى جديد فى تصريحات الوزير الجديد المتخصص فى البيئة أكثر من التعليم ووجدتها نفس التصريحات السابقة التى عانينا منها على مدار السنوات وخلال عهود الوزراء السابقين.. تصريحات الوزير عن تطوير المناهج والكتاب المدرسى بما يعمل على حذف الحشو والتكرار ووضع مناهج قائمة على الفهم والابتكار معناه أننا كان مضحوكاً علينا ويتلعب بينا والعملية كانت ماشية بالبركة ودعاء الوالدين. يعني احنا قعدنا طوال هذه السنوات مضحوك علينا ونصدق تصريحات السيد الوزير ويفعل فعلته ويرحل دون حساب ولا مساءلة!
من المسئول عن اهدار المال العام على استراتيجية تم وضعها وعقد العشرات من المؤتمرات واللجان العليا وغير العليا لتطوير التعليم؟ من المسئول عن التغيير الذى حدث فى المناهج الدراسية دون جدوى ودون أى فائدة تذكر لإصلاح التعليم وتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور من غول الدروس الخصوصية التى أصبحت على عينك يا تاجر ووصلت ذروتها إلى استخدام الفصول كمقار للدروس الخصوصية؟ من المسئول عن محاسبة ومساءلة الوزير الذى قضى عدداً من السنوات فى منصبه يضحك علينا بأن المناهج تتطور واحوال التعليم تتحسن وان التعليم  فى مصر أصبح يساير الانظمة العالمية وحصل على ترتيب متقدم فى منظومة التقييم الدولية وشهادات تقدير من بعض الدول. ويأتى الوزير الجديد وما زلنا نتكلم عن مجرد حذف الحشو والتكرار من المناهج؟! قضينا سنوات طويلة نتحدث عن التطوير والإصلاح ونحن محلك سر وتعقد المؤتمرات وتوضع الاستراتيجيات دون جدوى وكل وزير يأتى يعمل لنا البحر طحينة ويوهمنا بأن التعليم حقق قفزات هائلة تحسدنا عليها أعتى الدول المتقدمة فى التعليم وبعد رحيله

وترك منصبه الوزارى نكتشف أن كل شىء وهم وسراب وينعم الوزير بسنوات من الرغد والعيش فى الوزارة وبعدها يخرج بسلام دون مساءلة أو محاسبة من أحد على ما اقترفه فى حق الشعب وتخريب عقول أبنائنا؟! ياريت حد يفهمنا احنا عملنا إيه بالضبط خلال السنين الماضية؟ نحن قضينا سنوات طويلة نتحدث عن إصلاح وتطوير التعليم وتحسين أحوال المعلمين وقد تحقق تحسين دخل المعلمين واصبح من الأثرياء والحمد لله ومازالت الأسرة المصرية تعانى من وباء الدروس الخصوصية وغياب دور المدرسة عن التربية والتعليم وانتقالها الى المنازل وارتفاع أعداد المتغيبين عن الدراسة، وترك الفصول خاوية على عروشها جاء الوزير الجديد لنبدأ بعون الله من أول وجديد واللي فات ننساه واحنا أولاد النهاردة!
نريد أن نعرف ماذا فعلت الوزارات السابقة التى كانت تزاول نفس المهام وهى إزالة الحشو والتكرار؟! نريد أن تكون هناك هيئة مستقلة للتطوير ووضع السياسات المستقرة للتعليم ولا تخضع لأى وزير حتى لا نجد أنفسنا أمام نفس المشاكل مع كل تغيير وزارى ولا نجعل التعليم لعبة فى يد كل وزير.. واعلموا أنه لن يحدث أى تقدم أو تطوير فى التعليم طالما أنه مرتبط بشخص الوزير ويكون كل شغله الشاغل هو صنع مجد شخصى وإزالة كل ما فعله سلفه والتخلص من القيادات التابعة للوزير السابق حتى ولو كانت ناجحة فى عملها! نتمنى أن تكون هناك سياسات وخطط مستقرة للتعليم ويختص الوزير فقط بالإشراف على تنفيذها ولا نترك كل شىء لعبة فى يد السيد الوزير.
[email protected]