رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التعليم تشوه تاريخ الثورة

ما يحدث من تهريج في العملية التعليمية من قبل وزير التربية والتعليم لا ينبغي السكوت عنه من قبل حاكم الدولة لانه يمس الأمن القومي للبلاد ويؤدي إلي حدوث انشقاق وبلبلة في المجتمع المصري وخاصة وسط الشباب الذي يمثل الغالبية العظمي في المجتمع ويعتبر عصب أي دولة.

ولا أستطيع ان أصف ما يحدث حالياً في مجال التعليم بصفة عامة والمناهج الدراسية الجديدة بصفة خاصة سوي انه عبث يستحق المساءلة والمحاسبة لكل من ارتكب مثل هذه الأفعال والأفكار السامة التي تلوث عقول الأمة وتعمل علي هدم الثقة في الدولة خاصة وانها تؤرخ لفترة وليدة هي من صنع جميع المتعايشين في المجتمع حالياً وهم وقود ثورتي 25 يناير و30 يونية وجميع الشعب كان صاحب الثورتين وشارك فيها الجميع وهي ليست من ابتكار أو اختراع فرد من الأفراد أو قائد من القادة وليس لها زعيم ولا ينبغي ان تنسب لأحد سوي الشعب المصري ولم تسجل في الشهر العقاري باسم أحد سوي الشعب المصري العظيم. وكل من يدعي انه صاحب الثورة أو احتكرها أو ان لديه توكيلا حصريا بها فهو آثم قلبه ويعيش في الضلال.
وما حدث في كتب التاريخ التي ألفتها وزارة التربية والتعليم هذا العام لطلاب الصف الثالث الثانوي والصف السادس الابتدائي يعد تخاريف وليس تاريخا يؤرخ لمرحلة حرجة تمر بها مصر الآن ويعيشها جميع أفراد الشعب منهم الصغار الذين التحقوا بالصف الأول الابتدائي مع اندلاع ثورة 25 يناير وعاصروا وشاهدوا بل شاركوا وتعايشوا بل ورضعوا من ثدي الثورة حتي صاروا الآن في الصف السادس الابتدائي والصف الثالث الثانوي ويدرسون أحداث الثورتين فلا ينبغي أي تحريف أو تزييف في الأحداث لانها ستكون مكشوفة من قبل أصحابها الذين عايشوها وشربوا منها حتي النخاع. ولا ينبغي ان نعمل من أفراد أبطال لهذه الثورة ونضع صورهم أمام أعين أجيال تتشكل عقولها ولا نستطيع الضحك عليها كما

حدث في فترات وعهود سابقة وقد يحدث هذا في تزييف وقائع تاريخية لم تعشها هذه الأجيال ويتم تدريسها لهم أما الوقائع التي عايشها الطلاب الحاليون في مختلف مراحل التعليم منذ نعومة أظفارهم وحتي تخرجهم في الجامعة أصبحت محفورة في عقولهم ومشخصة أمام أبصارهم بل وهم تاريخها.. يا سادة المسئول الأول عن ما حدث وما يحدث وسوف يحدث في المناهج الدراسية وما اعتراها من عمليات استفزت كل كبير وصغير في المجتمع المصري وأدت إلي إثارة حالة من القرف بين مختلف فئات الشعب هو وزير التربية والتعليم الذي وافق علي هذه المناهج واعتمدها وأعطي التصريح بطباعتها بعد مراجعتها واعتمادها من المؤلفين.. وما يفعله من مخاطبة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لتوجيه جهاز المصنفات الفنية بوزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة نحو مصادرة الكتاب الخارجي لمادة التاريخ لطلاب الصف الثالث الثانوي المتداول حاليا بالأسواق وهو من حلاوة الروح لأن الفعلة وقعت وعلمها القاصي والداني وخرجت الرصاصة وانتشر الكتاب ووصل إلي أيدي الطلاب.. وما يقال إن الكتاب مازال تحت الفحص والمراجعة بالوزارة ولم يصدر له أي ترخيص بالتداول أو الطباعة كلام فارغ وجاء بعد فوات الأوان ووقوع الفاس في الراس ولم يتبق سوي المساءلة والمحاسبة للمسئول عن الإساءة لتاريخ أمة.