عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإنذار الأخير لرؤساء الجامعات!

وضع مجلس الوزراء فى اجتماعه الأخير برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، رؤساء الجامعات فى اختبار صعب لوضع حد لأعمال التخريب التى يرتكبها طلاب

الجماعة الإرهابية بمختلف الجامعات، ويعرضون حياة الأبرياء للموت. استباح طلاب الإرهابية ساحات الجامعات ليرتكبوا فيها أبشع أنواع العنف بكل الأشكال والأساليب المختلفة وأباحوا لأنفسهم كل شىء دون رادع لهم فأشعلوا النيران وأطلقوا الخرطوش والشماريخ وأُريقت الدماء وأُحرقت السيارات وتم الاعتداء على رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وتساقط القتلى مثل أوراق الخريف ولم يعرف أحد من القاتل.. ومن المسئول عن عمليات القنص التى تحدث خلال أحداث العنف!! ودم هؤلاء فى رقبة من؟! وهل عاد اللهو الخفى مرة أخرى ليزهق أرواح الأبرياء من الطلاب الذين لا ينتمون لأى فصيل أو تنظيم مثلما حدث فى ثورة 25 يناير وأحداث محمد محمود وواقعة الجمل من أجل المتاجرة بهذه الدماء الزكية وترويج الشائعات المغرضة وإلصاق التهم بأجهزة الأمن بأنها وراء ارتكاب مثل هذه الأعمال الخسيسة؟! نحتاج أن نعرف الحقيقة فى هذه الجرائم الغامضة والتى أصبحت موضع علامات استفهام شديدة من جانب الرأى العام.. وتجعل الجماعة الإرهابية تستغل هذا الغموض لكسب مربعات لصالحها وإثارة غضب المواطنين ضد الداخلية مرة أخرى.. لا تمنحوا الفرصة لأعداء الإنسانية أن يستغلوا قتل القتيل والسير فى جنازته لاكتساب تعاطف المواطنين معهم مرة أخرى. كلف مجلس الوزراء رؤساء الجامعات باستخدام ما لديهم من صلاحيات لمواجهة أحداث العنف وتشديد العقوبة حتى الفصل على مرتكبيه، طبقاً لتعديلات قانون تنظيم الجامعات، وتحويل الطلاب المتورطين فيه إلى التحقيق. كما قرر المجلس تواجد قوات الأمن في أقرب نقطة ممكنة من الجامعات حتى يتسنى لها التدخل السريع بناء على طلب رؤساء الجامعات..وقرر دعم حرية التعبير عن الرأى فى إطار سلمي ومواجهة أي خروج عليه بكل حسم وشدة بالتنسيق بين الجامعات ووزارة الداخلية وفقاً لبنود بروتوكول التعاون الموقع بينهما بما يتضمنه من إجراءات لحماية الطلاب الآمنين وحماية المنشآت.هذا كلام جميل وكلام معقول.. ولكن كيف يتحقق الأمن داخل الجامعات بالكلام والعبارات الإنشائية ودون دعم حقيقى لأفراد الأمن المدنى العزل ولا يحملون عصياً فى أيديهم لمواجهة القنابل والخرطوش والمولوتوف والآلات الحادة؟! كيف يتحقق الأمن دون تواجد أمنى داخل الجامعات التى تعيش حرباً من الإرهاب وليس حرية تعبير عن الرأى

كما ورد فى بيان مجلس الأنس والذى لم يكن رادعاً فى قراراته ومازال يتعامل مع الإرهاب بدلع؟! كيف يتحقق الأمن بعبارات إنشائية وأياد مرتعشة؟! متى تدرك الحكومة أنها فى حرب مع إرهاب يرتكب فى الجامعات ويعرض أرواح الأبرياء للقتل والحصول على شهادة وفاة بدلاً من الشهادة الجامعية التى يفترض حصول الطالب عليها من جامعة تعد ساحة للأمن والأمان وليست أماكن يسيطر عليها جماعة أو حزب ويفعلون ما يريدون دون حسيب ولا رقيب؟! أين وزير التعليم العالى الذى لم يسمع له «حس ولا خبر» من عمليات التخريب التى ترتكب بشكل يومى فى الجامعات؟ متى نشعر بوجود وزير التعليم العالى؟ أين وزير التربية والتعليم من طلاب الإرهابية الذين يخرجون من المدارس المجاورة لجامعة القاهرة ليشاركوا المخربين فى أعمال التدمير والتخريب وإشعال الحرائق واقتحام مبانى الكليات وافتعال الاشتباكات مع أجهزة الأمن من أجل إسالة الدماء ووقوع مصابين؟! نأمل أن يراجع مجلس الوزراء موقفه مرة أخرى من ناحية الأحداث الإجرامية التى تشهدها الجامعات بدلاً من إلقاء الكرة فى ملعب رؤساء الجامعات وكأنه يقول لهم اغزلوا برجل حمار ومعدش ليكم حجة وعليكم إثبات الهمة والقدرة على القيادة ومواجهة الأزمات والكبوة التى تعيشها الجامعات والإدارة ورونا هاتعملوا إيه مع المجرمين دول اللى وضعوا ملايين الطلاب والجامعات تحت رحمتهم.. أقولها بصراحة لن يحسم موضوع العنف بالجامعات إلا بتواجد الأمن داخل الجامعة لردع المخربين والإرهابيين وبلاش نضحك على أنفسنا وكفانا سكوتاً لأن الكيل طفح وأصبح الوضع لا يطاق.

[email protected]