رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هذيان المعزول فى قفص الاتهام؟!


 

ما أخشاه الآن هو موجة الاضرابات والاعتصامات التى بدأت بالأطباء، مرورا بالعاملين بشركات الغزل والنسيج ثم إضراب سائقى أتوبيسات النقل العام حتى

وصلت إلى عمال النظافة بمحافظة الجيزة وعودة أزمة البوتاجاز مرة أخرى ليتكرر نفس السيناريو الذى تعانى منه فئات الشعب منذ أن كان الرئيس الفاشل يتولى حكم البلاد وعجز عن وضع حلول لهذه الأزمات.. هذه الموجة المنظمة والمقصودة فى هذا التوقيت لا تتطلب الفرجة عليها من الحكومة وتنتظر وقوع كارثة لكى تبدأ فى الإفاقة وتصحو من غفوتها على مالا يحمد عقباه.. ولا أبغى أن تتكرر أيام السواد التى عشناها فى ظل جماعة العنف والتخريب.. وإذا كانت حكومة «الببلاوى» قد عجزت عن وضع حلول عاجلة والوفاء بوعودها الوردية للعاملين بالدولة وإبطال مفعول القنابل الموقوتة التى تهدد خارطة الطريق وانتخابات الرئاسة وتعمل على إسقاط الدولة ومؤسساتها فإنه غير مأسوف على رحيلها وينبغى أن تتسم الحكومة بوجود رؤية لديها لحل المشاكل وقادرة على المواجهة.. تسبب تخاذل الحكومة فى تفشى أعمال العنف والتخريب بالجامعات عندما تعاملت بأياد مرتعشة مع الأحداث الطلابية وتأخرت فى اتخاذ القرار المناسب إلى أن وقعت الفأس فى الرأس وأصبحنا أمام كابوس.. وبعد طول فترة الانتظار وتخاذل فى اتخاذ القرار صدق المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية على التعديل القانونى الذى وضعته اللجنة المشكلة من قبل المجلس الأعلى للجامعات لمواجهة العنف بالجامعات وينص على أحقية رئيس الجامعة فى توقيع عقوبة الفصل على الطالب الذى يمارس أعمالاً تخريبية تضر بالعملية التعليمية، أو تعريضها للخطر أو تستهدف منشآت الجامعة، أو الامتحانات. هذا الإجراء الذى تأخر كثيرا لم يعجب المتباكين على حرية الرأى والتعبير وهم أبعد عن ذلك لأنهم بمنطقهم هذا يعتبرون ما يفعل بالوطن من حرق ودمار وتخريب وترويع للمواطنين فى معيشتهم وأمنهم وتعليمهم نوعاً من أنواع التعدى الصارخ على حرية الرأى والتعبير داخل الجامعات. هل حرية الرأى والتعبير فى عرف هؤلاء هى استخدام المولوتوف والقنابل واقتحام المدرجات وحرق المنشآت والمبانى وقتل الأبرياء وترميل النساء واغتيل رجال الشرطة ؟! هل تعتبرون إجرام طلاب الجماعة الإرهابية بشكل يومى داخل الجامعات وتهديد أرواحكم نوعاً من أنواع التظاهر السلمى، كما يزعم أفراد الجماعة الإرهابية ومنهم الرئيس المعزول الذى أصابته حالة

هذيان وراء القضبان وبعث بسم زعاف لأفراد العصابة ويشملهم طبعا طلاب الإرهابية بالجامعات بالاستمرار فى التظاهر وأنه سيحاكم المشير «السيسى» بعد خروجه من السجن.. تحاكم مين يا مخبول خليك فى بلاويك.. هذا الفجور يعنى أن هذه الجماعة لا تنوى التوبة ولا التراجع عما تفعل وهى مستمرة فى غيها وبغيها، ومازال الرئيس الخائن يرتكب الجرائم ضد الوطن حتى وهو داخل محبسه. أيها المخربون وأعداء الشعب أنتم لا تستحقون المجانية التى تتمتعون بها فى جامعات وطن تستبيحون دماء أبنائه.. كيف يتساوى فى الحصول على المجانية الطالب المشاغب والمخرب وكاره الوطن مع طالب منتظم محب لوطنه وكليته ويحترم التقاليد والأعراف الجامعية. من المفترض أن يحرم من مجانية التعليم كل من يرتكب أعمال شغب أو عنف أو تخريب داخل الجامعة لأنه لا يستحقها وخسارة فيه كما يحرم من المجانية كل من يتاجر أو يتعاطى أو يروج للمخدرات داخل الجامعة لأنه ليس فى احتياح لها ولا ينبغى أن نكافئ الراسب على رسوبه فى الجامعة بالاستفادة من المجانية فى حالة تقدمة لإعادة السنة، لأن ذلك يشجع الطلاب على التفرغ للتسكع داخل الجامعة وارتكاب أعمال عنف وعدم الإحساس بالمسئولية، هذه الأمور يجب أن توضع فى الاعتبار عند طرح قضية العنف فى الجامعات للنقاش ووضع الحلول حتى لا تتحول الجامعة إلى مرتع للبلطجية وتجارة المخدرات.. حرية الرأى والتعبير شىء، والإرهاب واستخدام المولوتوف وقتل الأبرياء ونشر الفوضى فى ربوع جامعات وشوارع مصر شىء آخر تماما.

[email protected]