عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

دى رئاسة مصر مش اتحاد طلبة!

ليس هناك خوف أو قلق من تقدم كل من يرى فى نفسه أنه قادر على تحمل مسئولية وطن للترشح لمنصب رئاسة دولة بعظمة وحجم مصر.. وأنا أشفق على الرئيس القادم لأنه سيتحمل

مسئولية تركة مليئة بالمشاكل والأزمات والصراعات السياسية ويضع عليه الشعب آمالاً كبيرة.. وليس لدىَّ شك فى أن تعدد المرشحين يثرى الانتخابات ويشعل المنافسة ويزيد القيمة الشرعية والشعبية للمرشح الفائز بمنصب الرئيس ويخرس جميع الألسنة التى تشكك فى العملية الديمقراطية فى مصر، ويعطى للمتآمرين على الوطن درساً قاسياً فى الديمقراطية.. وأعتقد أن الفترة التى قضاها الرئيس الفاشل المعزول فى حكم وطن أكبر منه ومن جماعته الإرهابية كشف الجميع وأسقط جميع الأقنعة التى كان يرتديها المرشحون الذين خاضوا انتخابات الرئاسة بعد ثورة 25 يناير ومنهم بعض الأسماء التى أعلنت عن الترشح للرئاسة.. وأعتقد أن الشعب قد حسم أمره واختار مرشحه القادم لرئاسة الجمهورية ولن يستطيع أحد أن يغير من إرادته سواء كانت حركة أو جماعة أو فصيلاً سياسياً.
وأرى أن المعركة الانتخابية هذه المرة غير متكافئة ولن تكون مثل الانتخابات الماضية التى أتت لنا بأراجوز وعصابة لم نجن من ورائها إلا الخراب والدمار..المعركة هذه المرة بين مرشح اختاره الشعب ووضع ثقته فيه وآخرين لهم الحق فى الترشح، وقد سبق لهم خوض السباق ورسبوا فى الانتخابات وكانت برامجهم مع احترامى لكل الأسماء المطروحة فهى لا تصلح لرئاسة مصر لأنها أسماء تجيد الكلام أكثر من الأفعال وليس لديها القدرة على الخروج بالبلاد من وعكتها الحالية وتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى كما أن الشعب لم يعد يثق بها لأنها فقدت مصداقيتها بعد اغتصاب الجماعة الإرهابية حكم مصر وتبين أنها تسير على نفس نهج آبائهم وأسلافهم السابقين ويتحدثون بنفس اللغة التى تحدثوا بها خلال ثورة 25 كشفت الفترة التى قضاها زعيم العصابة فى الحكم

جميع الذين يعيشون فى عباءة أبو الفتوح الذى خدع الشعب وادعى أنه لا يتبع الجماعة الإرهابية ولكن مواقفه أثبتت أنه إخوانى حتى النخاع بدليل أنه يرفض الاعتراف بالإرادة الشعبية التى عزلت النظام الفاشل، ووافقت على خارطة الطريق ومنها الاستفتاء على الدستور.. وقد أراح واستراح الدكتور أبوالفتوح عندما أعلن عدم ترشحه لمنصب الرئيس.. هذه المرحلة الانتحارية التى تمر بها مصر تحتاج إلى قتال شرس على جميع الجبهات ولن تنجح مصر فى تحقيق الفوز فى أى معركة من المعارك إلا من خلال رئيس يسانده الشعب وليس رئيساً ينفض من حوله مؤيديه بعد قضائه فى الحكم عدة شهور.. ولا يعنى هذا أن الشعب سيصبر على الرئيس أكثر مما ينبغى ولن يسكت عنه فى حالة تعثره فى إنقاذ البلاد من ورطتها.. وأستطيع القول بأن هذه الانتخابات لا ينبغى أن يتقدم لها إلا من يكون على مستوى رئاسة مصر ويضع فى علمه وذهنه أنها ليست انتخابات اتحادات طلابية أو نقابات مهنية. ولن يكون الحاسم فى المعركة سوى الشعب وليس من يستغلون الموقف من أعضاء حركة تمرد التى انشقت على نفسها لتحقيق مكاسب شخصية والحصول على وعود بتقلدهم مناصب مع زمن انتهى برحيل النظامين الفاسد والفاشل.

[email protected]