عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استقيلوا يرحمكم الله؟!

خرج الشعب المصرى عن بكرة أبيه يوم 26 يوليو الماضى لمنح الجيش والشرطة تفويضا شاملا لمواجهة أعمال العنف والإرهاب التى يمارسها أعداء الوطن والدين ضد الأبرياء وتؤدى إلى تحويل الجامعات إلى ساحات للقتال ومقرات لأتباع الجماعة المحظورة يمارسون فيها العنف والتخريب

من أجل إسقاط الدولة ونشر الفوضى..هذا التفويض على بياض كان يكفى لتحرك الحكومة لوأد هذه الأعمال الاجرامية المخالفة لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية فى مهدها..وكعادة الحكومات المصرية لا تتحرك إلا بعد وقوع الفأس فى الرأس والبكاء على اللبن المسكوب.. استيقظت الحكومة أخيرا من سباتها العميق وفاقت من غفلتها وأدركت خطورة أعمال العنف والتخريب والإرهاب التى يمارسها اتباع الجماعة المحظورة فى الداخل ويخطط لها جبناء وعملاء التنظيم الدولى للإرهاب فى الخارج برعاية تركيا وقطر.. بعد تأخر دام أكثر من 100 يوم اتخذت الحكومة بعض الإجراءات الرادعة بعض الشىء لمواجهة عنف طلاب المحظورة بالجامعات وغلق أحد منابع الإرهاب والعمليات القذرة التى يصدرها التنظيم الدولى عن طريق بعض الحقائب الدبلوماسية فى الخارج.. تأخر رد الحكومة المصرية كثيرا على تطاول العميل الصهيونى أوردغان على أسياده بشكل مستمر ومتكرر وكان أقل رد من الجانب المصرى ضد عميل لا يعترف بإرادة شعب هو طرد السفير التركى من الأراضى المصرية التى ساهمت بشكل كبير فى انتعاش الاقتصاد التركى وجهت مصر صفعة قوية لراعى الإرهاب الدولى فى المنطقة والذى يفتح أرض بلاده لاستضافة اجتماعات التنظيم الدولى للإرهاب.. ولم يعد أمام التنظيم سوى تحريض طلاب المحظورة بالجامعات على الاستمرار فى ارتكاب أعمال عنف وشغب وحرق للمنشآت من أجل نشر حالة من الفوضى وممارسة ضغوط على الحكومة والنظام للتراجع عن محاكمة كهنة الجماعة.. ولم تفلح محاولات طلاب المحظورة لتعطيل أعمال الامتحانات بالجامعات أو منع الطلاب بالقوة من دخول المحاضرات.. وأرى أن ما قرره مجلس الوزراء بشأن دخول الشرطة الجامعات بدون إذن من أحد ليس كافيا لردع مثل هذه الأعمال التى

تهدد الأمن القومى للبلاد وتجعل من الجامعات دولاً تابعة لطلاب الإخوان يتحكمون فيها كما يشاءون.. كما أرى أن هناك تراخياً شديداً ابتداء من وزير التعليم العالى ومرورا بعمداء الكليات ثم رؤساء الجامعات فى مواجهة مجموعات من البلطجية يعتدون ويحرقون ويدمرون ويقطعون الطرق ويعطلون حركة الدراسة ويمنعون الطلاب من التعليم تحت مرأى ومسمع الجميع.. ويحضرنى هنا التخاذل الرهيب لرئيس جامعة عين شمس نحو أحداث العنف التى تشهدها الجامعة. ويبدو أنه يسير على خطى وزير التعليم العالى الحالى، كما كان يسير على خطى وزير التعليم العالى الإخوانى السابق. الدكتور حسين عيسى عقد اجتماعاً مع وزير التعليم العالى الإخوانى السابق عقب أحداث العنف التى شهدتها الجامعة العام الماضى وبحث خلال الاجتماع منح الضبطية القضائية لأفراد الأمن المدنى بالجامعات. ويعلن رئيس الجامعة حاليا عدم مسئوليته عن الأمن بالجامعه لانه ليس عميد شرطة.كما يعلن وزير التعليم العالى عدم مسئوليته عن الأمن وأن المسئول هم رؤساء الجامعات. طيب.. لما يكون وزير التعليم العالى غير مسئول ورئيس الجامعة يقول أيضا بالفم المليان أنه غير مسئول.. فمن المسئول إذا عن توفير الأمن بالجامعات؟ من المسئول عن تنفيذ قانون تنظيم الجامعات؟ إذا كنتم غير قادرين على تحمل مسئولية ما يجد بالجامعات اتركوا مناصبكم فورا وارحمونا يرحمكم الله.
[email protected]