قضية أرض زويل الفلسطينية؟!
ما هذا العبث الذى يحدث فى الأزمة الواقعة بين جامعتى زويل وجامعة النيل والخاصة ببناء جامعة زويل على أرض كانت مخصصة لإنشاء جامعة النيل فى مدينة السادس من أكتوبر ولا أريد أن أسميها استيلاء.. وكان هناك تقصير من جانب جامعة النيل فى البناء على الأرض المخصصة لها..
ولا يعنى ذلك التعامل بسياسة الأمر الواقع أو تقنين وضع خطأ.. هذه القضية تم تداولها فى ساحات المحاكم وقال القضاء كلمته الفصل فيها ولا يحق لأى كائن من كان أن يزايد عليها لأن الحكم واجب النفاذ.. ولم يعد الموضوع يحتاج إلى اللف والدوران وعمليات المماطلة والتسويف من جانب الأطراف المعنية بتنفيذ الحكم وأخص بالذكر هنا رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالى الذى أقسم بأغلظ الأيمان أنه سيحل الأزمة يوم الأحد الماضى.. وأدى الحد فات والاثنين فات والثلاثاء فات ولم نر تنفيذ حرف واحد من كلام الوزير الذى وعد وتعهد وهدد اكثر من مره بحل المشكلة وتبين أن كله فى الهجايص والوهم.. هذه القضية فيها حكم قضائى يجب أن يحترمه الجميع وينفذ على رقبة التخين إذا كنا فى دولة تحترم القانون وقامت بثورتين شعبيتين من أجل ترسيخ وتثبيت القانون وتحقيق العدالة.. وأرى ما يحدث عدم احترام من جانب المسئولين لحكم القضاء الواضح مثل نور الشمس.. ويجب تنفيذ الحكم بدون أى مماطلة أو تسويف وبعد ذلك ننظر إلى أى تسويات أخرى بين الطرفين.. ولا أعنى هنا أننى ضد طرف لحساب طرف آخر وأتمنى من قلبى أن يكون هناك أكثر من جامعة علمية فى مصر على مستوى زويل والنيل وأن تتحول جميع الجامعات المصرية إلى مراكز بحثية لتخريج علماء نزهو ونفتخر بهم أمام العالم أمثال زويل ومصطفى مشرفة ونجيب محفوظ وقامات كثيرة.. ولكننى هنا أرى أن هناك مضيعة للوقت وعدم حسم للامور وكان القائمون على امور جامعة زويل فوق القانون ولا يهمهم أحد.. وهذا ليس من شيمة العلماء والقامات العلمية التى يضمها مجلس أمناء كل جامعة.. ومن المدهش والغريب أن المجلس الأعلى للجامعات قرر تشكيل لجنة تضم 3 وزراء سابقين للتعليم، بالإضافة لأمين المجلس لوضع تصور شامل لحل المشكلة بين جامعة النيل ومدينة زويل للعلوم. وبناء على طلب الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالى شكل المجلس اللجنة برئاسة الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى الأسبق وعضوية كل من الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى الأسبق والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق والدكتور أشرف