مولد سيدى «غنيم»

ما يحدث فى التعليم على مر العصور اشبه بما يجرى فى المولد.. السياسة التعليمية فى مصر للأسف على كيف ومزاج وهوى كل وزير ولا توجد سياسة تعليمية ثابتة منسوبة للوطن وليس الحكومة أو السيد الوزير ولا نريد ان يتم وضع سياسه لحكومة وتأتى حكومة بعدها لتهدم السياسة

السابقة وتضع سياسة جديدة وهذا هو سبب المأساة التى يعيشها التعليم فى مصر وأصبح كالمولد يدار بدون قواعد وأسس ثابتة ولن ينصلح حال التعليم فى مصر طالما أنه سيظل خاضعا لكيف ومزاج كل وزير ومستشاريه الذين أصبحوا يقودون دفة التطوير وهم أبعد ما يكونون عن رسم سياسة لمدرسة.. ويظل الطلاب المصريون رهائن للتجارب والعك الذى يحدث فى التعليم منذ عهود سابقة وحتى الآن.. فقد ابتلينا فى ظل وزراء سابقين بالغاء السنة السادسة، وعادت مرة أخرى ونتج عنها سنة فراغ وألغيت الثانوية العامة وتم اقرار نظام اسمه الثانوية العامة بنظام المرحلتين وطبق نظام التحسين ثم ألغى نظام التحسين وطبقت ثانوية خالية من التحسين وأخيرا عادت الثانوية القديمة بنظام السنة الواحدة فى عهد الوزير الحالى مع وضع بعض التظبيطات والتعديلات عليها.. ويجرى حاليا اختراع ثانوية أكثر حداثة من الثانويات السابقة التى مزق ثوبها ولم يعد فيها إلا الرقع.. وألغى الانتساب الموجه ثم عاد مرة أخرى وطبق نظام التعليم المفتوح ويجرى التفكير فى الغائه

وإنشاء جامعة للتعليم المفتوح وهناك ما يسمى بالبرامج التعليمية المميزة للقادرين فقط ومن المقترح أن تضم إلى الجامعات الأهلية التى ستكون منزوعة الأهلية.. كما ألغى الوزير الحالى الشهادة الابتدائية من أجل توفير أموال التعليم لأن الخواجة أفلس وأصبح يفتش فى دفاتره القديمة.. والطامة الكبرى التى تتضارب مع عملية الالغاء هى تطبيق درجات أعمال السنة على الطلاب المتقدمين للشهادة الاعدادية العام القادم ما يعنى أن الدروس الخصوصية ستكون على أشدها وسيتعرض أولياء الأمور لعمليات ابتزاز كبرى من أباطرة الدروس الخصوصية ولن يرحمهم أحد بعد أن قدمهم الوزير لقمة سائغة لحيتان الدروس الذين يستغلون أعمال السنة كسلاح ضد أولياء الأمور ويا ويله يا ظلام ليله اللى مش هايدى لابنه درس سيكون مصيره الحرمان من درجات أعمال السنة والرسوب فى الامتحان.. التعليم يا سادة فى مصر عبارة عن مولد وصاحبه حاضر.. ومدد يا صاحب المولد.
[email protected]