رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«خلطة غنيم» لعلاج الدروس الخصوصية

الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم توصل أخيراً بمعاونة مستشاريه إلي خلطة سحرية للقضاء علي الدروس الخصوصية في المرحلة الابتدائية فقط لا غير وهي نسف الشهادة الابتدائية وإراحة الطلاب وأولياء الأمور من وجع دماغها وتوفير فلوسها التي تنفق بدون جدوي في سياسته الرشيدة

علي أعمال الكنترولات والتصحيح ولجان الامتحانات وترك سوس الدروس ينخر في عظام أولياء الأمور بباقي المراحل التعليمية.. ولا يعلم الوزير ومستشاروه أن الدروس الخصوصية موجودة وبكثرة في سنوات النقل وفصول الحضانة.. وهذا المبرر الذي يطرحه الوزير لإلغاء شهادة من الشهادت التي تعد مرحلة مهمة للوقوف علي مستوي التلاميذ بشكل جدي بعد إلغاء امتحانات الصف الثالث الابتدائي يجعلنا نقول إن القضاء علي الدروس الخصوصية المتفشية في جميع سنوات التعليم وخاصة في الشهادة الاعدادية والثانوية العامة يتطلب محاربتها بمنطق الوزير إلغاء الشهادتين الثانوية والاعدادية وجعلهما سنوات نقل عادية طالما أن حل هذه المشكلة المقلقة للوزارة لا يأتي إلا بسياسة الإلغاء وليس لها حلول أخري عند الوزير ومستشاريه سوي الإلغاء علي حساب كل شيء.
وليس من المنطق والمعقول أن تتبع الوزارة سياسة الهدم المتمثلة في الإلغاء من أجل سواد عيون حكومة عاجزة عن تدبير النفقات والبحث عن موارد لعلاج فشلها الذريع في الإنفاق علي أهم شرايين الدولة وهو التعليم الذي يعتبر أساس النهضة التي ذهبت مع الريح ولم نر منها شيئاً وكانت عبارة عن وهم كبير.. يا سيادة وزير الترشيد ابعد السياسة عن التعليم ولا تعمل لصالح فصيل من أجل بقائك في منصبك ومهما قلت وزعمت أنك ليس منه، فهذا ليس بصحيح ولن يصدقك أحد.. وأرجو أن يتسع صدرك للنقد ولا تنزعج وتظهر أنك غاضب عندما يصفك أحد بأنك تعمل لصالح الإخوان وتسير في طريق أخونة الوزارة من خلال عمليات الفك والتركيب التي تقوم بها أنت ورجل الإخوان الأول في الوزارة وهو معروف وقد أتي به النظام ليكون ذراعهم اليمني وينفذ سياستهم في منهجة التعليم وفقاً لمخططهم.. وتعلم يا وزير الترشيد انكم تتبعون سياسة الأخونة

في جميع الإدارات والمديريات التعليمية والنقابات الفرعية في مختلف المحافظات.. بدليل أنك أصدرت قرارك بمشاركة النقابة التي أصبحت إخوانية ويجلس علي رأسها أحد قيادات الإخوان وهو الدكتور أحمد الحلواني، الذي ينفذ هو الآخر سياسة الولاء والطاعة وقضي القرار الوزاري بمشاركة النقابة التي أصبحت إخوانية في جميع أعمال الإدارات والمديريات التعليمية رغم أنها تتبع المحليات ولم يجرؤ أي محافظ أن يعارض قرارك لأن العملية أصبحت «زيتنا في دقيقنا».
أرجو أن تراجع قرارك وتعود إلي الصواب.. وأعلم أن إلغاء الشهادة الابتدائية لن يلغي الدروس الخصوصية لأن أولياء الأمور هم الذين يسعون إليها بسبب عدم وجود تعليم في المدارس وتعويض دور المدرسة الغائب وصعوبة المناهج الدراسية التي لا تتناسب مع أعمار التلاميذ في كل مرحلة.
ومن المدهش أن يكون مبرر الوزير لإلغاء الشهادة هو محاربة الدروس الخصوصية وتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور، وفي نفس اللحظة يقرر تطبيق أعمال السنة علي طلاب الشهادة الاعدادية اعتباراً من العام القادم مما يؤدي إلي اشتعال الدروس الخصوصية في هذه المرحلة من أجل اكتساب ود المعلمين، كما يطالب الوزير بزيادة مدة العام الدراسي وبدء الدراسة في أول سبتمبر بدلاً من منتصف نفس الشهر، وفي هذا سيكون العبء أكبر علي كاهل أولياء الأمور الذي لم يعد غير قادر علي تحمل أي شيء وكفاكم أعباء.. وللحديث بقية.
[email protected]