رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمضان تركيا.. مسك وندوات ثقافية وموائد للصائمين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تركيا بلاد السحر خصوصاً خلال الشهر رمضان، الذي يسميه الأتراك سلطان الشهور، وتنتشر في تركيا بعض العادات والتقاليد، منها الخيم الرمضانية التي تقدم موائد الإفطار للصائمين.

وتستقبل تركيا الشهر الفضيل بالأضواء التي تنير مساجدها وتعم فيها أجواء الفرح، وتزداد الزيارات بين العائلات ويجتمعون على موائد الإفطار، على رغم أن الحياة التجارية والاقتصادية والعملية لا تتغير خلال هذا الشهر وتبقى دوامات العمل نفسها في شتى مراكز العمل.
وعند الإعلان عن رؤية هلال رمضان وبدء الصوم، يعم الفرح قلوب المسلمين الأتراك، فيبدءون برش المسك وماء الورد والعنبر في كل زاوية من بيوتهم، ويباشرون بشراء الأغراض وخاصة المأكولات لأول سحور رمضاني، ولا بد للمائدة التركية أن تضم التمور والزيتون على عدد أيام شهر رمضان فهي من أولويات الشعب التركي، والتي تؤكل قبل البدء بأي نوع آخر. ‏
ولا يمكن التحدث عن شهر رمضان في تركيا دون ذكر جامع السلطان أحمد، المعروف باسم الجامع الأزرق باسطنبول، المحافظة على تراثها الإسلامي منذ القدم، والذي يتميز بقبب رائعة ذات المستويات المختلفة، ومآذنة الست التي تعد الأبرز والأجمل في كل جوامع المدينة، وتوجد خلال احتفالية مميزة في منطقة السلطان أحمد مخصصة فقط  خلال شهر رمضان، ويقدم فيها التراث العثماني وحياة إسطنبول القديمة، كما يقدم معرض للمطبخ العثماني.
ويقام خلف جامع السلطان سنوياً معرض للكتب الإسلامية يبدأ في اليوم الأول من الصيام ويستمر حتى نهاية شهر رمضان، ويقصده آلاف الناس للتجوال والتمتع بقراءة الكتب وشرائها.
ويعرض في ساحته التجار أشغالاً يدوية تركية تقليدية، وكتباً وأزياء فلكلورية وصوراً من مختلف أنحاء البلاد، إضافة إلى أشهى أنواع الحلويات الخاصة بهذا الشهر الفضيل، وعند

المنطقة الغربية منه تتكاثر المقاهي التي أعدت خصيصاً لاستقبال الناس بعد صلاة العشاء والتراويح، حيث يتناولون المشروبات والنرجيلة. ‏
وخلال الشهر الفضيل في تركيا يمكن قضاء أجمل السهرات الصوفية والدينية والغنائية والموسيقية، حيث أغلب المطاعم والفنادق تقدم إما سهرات أناشيد دينية أو صوفية أو موسيقية عثمانية، بالإضافة إلى سهرات في قراءة القرآن والرقص الصوفي المولوي.
وتعد بعض المطاعم والمقاهي أمسيات موسيقية وسهرات دينية شعرية وعروضاً فنية شعبية، منها فقرات فكاهية لمسرح خيال الظل المشهور عند الأتراك الذين يقصدونها بكثرة للمشاركة في البرامج الرمضانية المعدة خصيصاً لهذا الشهر، والتي تستقطب السياح المتحمسين لاكتشاف الثقافة الفولكلورية التركية، كما تكثر موائد الإفطار المجانية التي تعدها جهات مختلفة بهدف جمع الناس ليتشاركوا فرحة الصيام. ‏
ومن أشهر الأطباق التركية التقليدية في شهر رمضان طبخة «كفتا داوود باشا»، كما يعد الملبن التركي المحشو بالقشدة والمكسرات من أفضل الحلويات التي تؤكل في هذا الشهر، إضافة الى جوز الهند والتين والزبيب، وتقوم المخابز كلها بصنع خبز خاص اسمه «بيدا» اي الفطيرة بأحجام مختلفة، ويتم صنعه فقط في شهر الصيام.