رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفوانيس المصرية صامتة.. والصينية تغنى وترقص وتطير

المنافسة بين الفانوس
المنافسة بين الفانوس المصري والصيني مستمرة

أكثر من 80 موديلاً وشكلاً لفوانيس رمضان هذا العام، حملت أشكال شخصيات كرتونية وابتعدت عن شكل الفانوس التقليدي تماماً، فوانيس تطير في الهواء، وأخرى تتمايل وتغني، وفوانيس تصدر هالات من الضوء والدخان.

القطة توم، والخروف شان شيب، والسمكة نيمو وهالو كاتي وسنفور وودي ودورا وتنة ورنة وبازيطير وباربي، وبسنت ودياسطى، وبكار وكرومبو،هي أبرز اشكال الفوانيس التي طرحت بالأسواق هذا العام، التي يقبل على شرائها الاطفال.. فيما تراجعت بنسبة كبيرة اشكال الفوانيس التقليدية.. موديلات متنوعة تبدو أنها ألعاب أكثر من كونها فوانيس.

تقول مروة عواد، مدرسة ابتدائي وأم لطفلين «ما جعلني أيقنت أن هذه الأشكال فوانيس هو ما صدر عنها من صوت أغاني «حلو يا حلو»، لكن أشكالها لا تعبر عن الفانوس المعتاد، وعلى رغم عدم اقتناعي بشكلها إلا انني مضطرة أن اشتريها لأولادي لأنهم يريدون هذه الألعاب التي تعبر عن شخصيات الكرتون التي يتابعونها يومياً على الفضائيات.

وللأطفال رأى.. تقول جنى وائل، وعمرها 9 سنوات: «أنا اشتريت فانوس على شكل دورا عشان أنا بأحب دورا، وأخويا محمد جاب فانوس شكله باز يطير، وفاطمة بنت عمتي جابت فانوس شكله هالو كيتي». وكلها أشكال كرتونية معروفة عند الأطفال.

وقالت رانيا إبراهيم، ربة منزل: «إن أطفالها منبهرون بأشكال الفوانيس الجديدة، لأنها تصدر أصواتاً وألواناً، وتصدر منها حركات وهذه الألعاب أسعارها غالية جداً، فسعر لعبة تنة ورنة وصل إلى 300 جنيه، لأنه يطير، وسعر فانوس باز يطير أيضاً، ووصل سعره إلى 100 جنيه.

ومحمود عبدالله له رأى ثانى فهو يُفضِل الفانوس المصرى.. محمود ليس طفلاً مغرما بالألعاب، فهو شاب عمره 25 عاماً.. يقول: «اشتريت فانوس – صناعة محلية - لخطيبتي على شكل الفانوس الحديدي المعتاد وسعره 75 جنيهاً،  وبداخله لمبة تضيء، لكنه لا يصدر أي أصوات، ولا يؤدى أى حركات».

ولتجار وباعة الفوانيس رأى.. هذا وليد محمد أحد باعة الفوانيس بالإسماعيلية يقول: «هذا العام تم طرح أكثر من 80 شكلاً وموديلاً للفانوس الرمضاني، أغلبها مستورد من الصين بنسبة 90% من المعروض بالاسواق، وأغلبها مُصمم على أشكال لألعاب وشخصيات كرتونية معروفة ومحببة للأطفال، وعلى الرغم مما انتشر فى السوق عن قرار لوزير الصناعة والتجارة لوقف استيراد الفوانيس من الخارج إلا أنَّ المطروح هذا العام في الأسواق من الفوانيس الصينى كثير، وذلك لأن هناك من المستوردين أحسوا بصدور قرار بمنع الاستيراد، فقاموا باستيراد كميات كبيرة ومتنوعة من الفوانيس الصينى. والفوانيس التقليدية صناعة مصرية لأنها كبيرة الحجم ولا يُقبِل على شرائها إلا أصحاب المحلات التجارية والآباء لتعليقها كزينة في نوافذ المنازل وعلى واجهات المحلات وفى الكافيهات، وأسعارها متوسطة مقارنة بسعار

الفوانيس المستوردة».

ويعترف علاء الزرعي، أحد بائعي الفوانيس بأنَّ الفانوس المصرى على الرغم  من احتفاظه بشكله التقليدي والفلكلورى، إلا أنَّ خامته غير جيدة وأسعاره لا تتناسب مع شكله المتواضع، لأنه لا يُصدر أصواتاً مما يضطرني لتركيب أصوات لها حتى تجذب الزبائن له، والفانوس المصرى الصغير سعره 35 جنيهاً، يقابله فانوس صيني في نفس الحجم وبنفس السعر لكن خامته أجود، ويصدر عن المستورد أصوات وإضاءة وحركات، وهذا ما يجعل المنتج المستورد أكثر رواجاً من المنتج المصري، ومازال المواطنون يتوافدون على شراء الفوانيس الصيني ويتركون المصرية، لأنها لا تتطور، ولا تجذب الأطفال الصغار الذين يُقبلون على الفوانيس الصينية، لأنها على أشكال شخصيات كرتونية، حتى التجار يُفضلون الفانوس الصينى، لرخص سعره وتطويره المستمر بما يُناسب السوق، أما الفانوس المصري يصعب تخزينه للعام المقبل، لأنَّه بيصدي ويتلف سريعاً، على عكس الفوانيس الصينية التي يسهل تخزينها.

عم محمد الشافعى، بائع فوانيس فى باب الشعرية، يؤكد أنَّ وقف استيراد الفوانيس الصينى لا يعنى أنها لن تباع مرة أخرى، لأنه بالتأكيد سيتم تهريبها وستدخل مصر على أنها ألعاب تقليدية وليست فوانيس، وممكن بالتلاعب إدخالها على أنها فوانيس فبراير إذا كانت فوانيس رمضان ممنوع استيرادها.. كلامه نكتة فى ظاهرها، وربما الواقع يكشف أنه حقيقة.. عم محمد يكشف أنَّ انتصار الفانوس المصرى على الفانوس الصينى كذبة مُنتشرة على وسائل الإعلام، لكن السوق يؤكد أن الصينى يكسب.. ويسأل عم محمد الصحفيين: انتم جبتم الكلام دا منين؟.. وخدوا بالكم إن الفانوس المصرى لا يُباع إلا عند بياعين الفوانيس والتجار زاحمين الدنيا بيه، والمعروض كتير جدًا والبيع قليل جدًا، لكن الصين يباع عند بياعين الفوانيس ومحلات الخردوات والسوبر ماركت ومع السريحة، حتى فى إشارات المرور.