قبل أن يفارقنا رمضان
فى درسه بالجامع الكبير بسندوة قليوبية، قال الشيخ محمد سعد صادق، علينا قبل وداع رمضان أن نعود إلى أنفسنا، وتأمل ماذا قدّمنا بين يديه؟.. وما هي الأسرار التي بيننا وبين ربنا في أيام شهر سيرحل؟
.. مازال في الأمل فسحة، وفي الوقت بقية، والعبرة بالخواتيم. وأنا وإياكم نشهد هذه العشر المباركة، أقبل فقال الله تعالى: (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) دواء للمنكسرين إذا تابوا توبة صادقة.. فما علينا إلا الإقبال على ما بقي من الشهر إذ هذه الأيام هي الخاتمة، وهي سر الشهر، وأفضل أيامه على الإطلاق، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول عنه عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجدّ، وشد المئزر) ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. هذه الليلة العظيمة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ماتقدم من ذنبه). وقد أخبر الله عن هذه الليلة أنها خير من ألف شهر في كتابه المبين فقال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر