عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زمن "السميعة" اختفي.. والموهبة تسبق الدراسة

بوابة الوفد الإلكترونية

القارئ الطبيب أحمد نعينع أكثر القراء حيازة للألقاب، فهو من أشهر قراء القرآن الكريم في العصر الحالي في أنحاء العالم الإسلامي، إلا أن لقب مقرئ الرؤساء استمر معه طوال رحلته مع القرآن الكريم،

فعلاقته استمرت مع رؤساء مصر جميعاً وكان يقرأ في احتفالاتهم الرسمية وتربطه علاقة خاصة بالرئيس الراحل «السادات» وبأسرته إلي الآن، وقد أجاد «نعينع» تقليد مشاهير القراء مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ أبو العينين شعيشع، وبهره صوت الشيخ مصطفي إسماعيل.. فهو نموذج فريد قرأ في العديد من البلدان العربية والإسلامية وأوروبا وأميركا، التقينا فضيلته فكان هذا الحوار.
< بداية..="" حدثنا="" عن="" نشأتك="" وبداياتك="" مع="">
- ولدت في عام 1954 لأب «تاجر» عرف بين أهله وعشيرته وذاعت سمعته بمركز «مطوبس» التابع لمحافظة كفر الشيخ، وحفظت القرآن في الثامنة من عمري علي يد الشيخ «أحمد الشوا».. وكنت أقلد القراء الموجودين علي الساحة ومنهم الشيخ أمين الهلالي إلي أن قدم إلينا الشيخ مصطفي إسماعيل رحمه الله حتي بدأت أقلده، وجوّدت القرآن علي يد نخبة من المشايخ منهم الشيخ محمد شهاب الدين ثم الشيخ أحمد الشوا بمطوبس، وقرأت القرآن في الاحتفالات المختلفة بمراحل التعليم، وقرأت في المساجد، خاصة في صلاة الجمعة وقد تخرجت في كلية طب الإسكندرية وكان عميدها آنذاك د. أحمد السيد درويش أستاذ الأمراض الباطنية وكان رئيساً شرفياً لجمعية الشبان المسلمين والذي اصطحبني لها حتي قرأت القرآن بها، بالإضافة للقراءة بالكلية والمحاضرات الدينية التي كان يحضرها الإمام الأكبر عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، والشيخ الباقوري والشيخ محمد الغزالي رحمهم الله.
< عرف="" عن="" الدكتور="" «نعينع»="" أنه="" قارئ="" الرئيس="" الراحل="" السادات="" فما="" قصة="" ذلك،="" وما="" علاقتك="" بالملك="" خالد="" عاهل="" المملكة="" العربية="" السعودية="">
- استمع لي الرئيس «السادات» وكنت وقتها مجنداً في القوات البحرية في أحد الاحتفالات، ثم في احتفالات بمدينة الإسكندرية، وكان ذلك بعد اعتمادي بالإذاعة إلي أن ضمني الرئيس السادات رحمه الله آنذاك إلي السكرتارية الخاصة لسيادته وأصبحت من أهالي القاهرة منذ ذلك الوقت عام 1979، أما بالنسبة للملك خالد فكان في إحدي المرات برفقة الرئيس السادات وفي هذا اليوم قرأت تلاوات مجودة علي مقام الحجاز، وقد أثني عليّ الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - ثناءً شديداً، إلي أن عدّل الرئيس السادات قراره كي أقوم بقراءة القرآن أينما وجد في احتفال أو في صلاة، ومن وقتها أطلق عليّ «مقرئ الرئاسة» وهو اللقب الذي أحتفظ به حتي الآن.
< وهل="" يضايقك="" لقب="" «قارئ="">
- إطلاقاً.. لا يضايقني لقب «قارئ الرئاسة» أو القارئ الرسمي للدولة والحكومة، فهذا اللقب إشادة لي وبي وليس ضدي.
< ماذا="" عن="" علاقتك="" بالملك="" الحسن="" ملك="" المغرب="" رحمه="">
- كان الملك الحسن ملك المغرب يدعوني إلي حضور الدروس الحسنية في رمضان والتي ما زلت حريصاً عليها إلي الآن، وكانت بداية معرفتي بالملك الحسن في افتتاح القناة الفضائية المصرية، وكان وقتها لا توجد قنوات فضائية سوي اثنتين أو ثلاث علي الأكثر

علي رأسها الفضائية المصرية، وفي إحدي ليالي رمضان وأنا أقرأ القرآن قبل صلاة الفجر ولم يكن وقتها الموبايل قد ظهر، وفوجئت بعد عودتي للمنزل باتصال تليفوني من وزير أوقاف الملك الحسن وسفير المغرب بالقاهرة، وأخبراني أن الملك الحسن استمع لصوتي وأعجب به وأنه يدعوني لزيارة المغرب، فقمت بتلبية الدعوة.
< البعض="" يلجأ="" للتقليد="" أثناء="" القراءة="" فما="" رأيكم="" في="" هذه="">
- لابد أن يكون للقارئ مثل أعلي في بداية حياته، وقد كنت صديقاً للموسيقار محمد عبدالوهاب رغم فارق السن، وكانت له مقولة وهي «قمة التقليد هي بداية الإضافة» لذلك كنت أقلد الشيخ مصطفي إسماعيل تماماً حتي أصبح لي طريقي الخاص بي، وقد قال العقاد «قرأنا لسلفنا فأخرجنا غير ما قرأناه» فنحن استمعنا لسلفنا، فأخرجنا غير ما سمعناه، لأن الروح والإحساس والشخصية كلها تلعب دوراً مهماً في تلاوة القرآن.
< قراءة="" القرآن..="" هل="" يمكن="" اتخاذها="" كمهنة="" يسعي="" القارئ="" للكسب="">
- إلي الآن أنا هاوٍ لتلاوة القرآن وعملي الأصلي مدير عام الإدارة الطبية بشركة المقاولين العرب، أما مسألة الأجر فتعتمد علي التقدير، فنحن لا نطلب ما يعطي أو نرد، فهو ليس أجراً علي القرآن، وإنما هو أجر حبس وقتي، بل إن معظم قراءتي مجاناً لمن يحب الاستماع لكتاب الله.
< دائماً="" ترتدي="" «البدلة»="" فلماذا="" لا="" ترتدي="" الزي="">
- حقيقة لم أتعود ارتداء الزي الأزهري، لأنني تعلمت في المدارس الخاصة، وذلك مع احترامي الشديد للزي الأزهري، فالمرء بأصغريه قلبه ولسانه، وليس هناك كتاب للزي في الإسلام، وكان صلي الله عليه وسلم كما تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: «إذا نودي للصلاة قام علي هيئته التي هو عليها وكأننا لا نعرفه ولا يعرفنا»، وقد كان لارتداء «البدلة» تأثير عظيم في نفوس الإنجليز، حيث تأكد لهم أن الإسلام دين يواكب العصر.
< أخيراً..="" ماذا="" عن="" حياتك="">
- الحمد لله أعيش حياة أسرية مستقرة، فزوجتي تعمل أستاذاً بكلية الطب وعندي ثلاث بنات هن ياسمين ويارا ويسرا خريجات الجامعة الأمريكية.