رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شهر رمضان: أوسطه رحمة

بوابة الوفد الإلكترونية

إنَّ الرحمةَ في اللغة تعني: الرقة والعطف على مَنْ حولنا والرأفة بهم والإحساس بمشاعرهم ومشاركة أفراحهم وآلامهم، وقد أُطلقت الرحمة على معانٍ كثيرة في القرآن الكريم، حيث سُمي الإسلام رحمةً:" يدخل من يشاء في رحمته...."، وسُمي القرآن الكريم بذلك:

" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة"، وسُمي الرسول رحمة:" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وسُمي الغيث رحمةً:" فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيى الأرض بعد موتها". بيد أن الله عزوجل جعل شهر رمضان رحمةً لعباده المسلمين الصائمين، حيث ذكر رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم- أن شهر رمضان أوله مغفرة وأوسطه رحمة وآخره عتق من النار، والجدير بالذكر أن العلماء ذكروا أن رمضان سُمي بهذا الاسم؛ لإن لكل حرف معنى، فالراء تعني رحمة من الله لعباده الصائمين والقائمين والركع السجود، والميم مغفرة منه لهم، والضاد ضمان من الله أن يجزيهم خير الجزاء، والألف أمان من الله في هذا الشهر الكريم، والنون نور من الله لعباده الصائمين.
  يسمى شهر رمضان - أيضًا - بشهر الرحمة؛ حيث تنتشر الفضائل في هذا الشهر المعظم خاصة الرحمة بين العباد"رحماء بينهم"، فالرحمة التي نراها ونحسُّها فيما بيننا جزء من مائة جزءٍ من رحمة الله رب

العالمين، حيث ادخر الغفور الرحيم تسعة وتسعين جزءًا عنده يرحم بها عباده الضعفاء المحتجين إلى رحمته التي وسعت كل شيء، والجزء المتبقي يتراحم العباد فيما بينهم" رحماء بينهم".
يجب أن نستغل هذا الشهر الكريم في نشر الفضائل خاصة فضيلة الرحمة فمن لا يرحم لا يُحرم، وسد باب الرذائل وكبح جماح الشهوات والملذات، وهذا لا يكون في هذا الشهر فقط وإلا نرجع بخفي حنين، فكأن شيئًا لم يحدث، وذهب رمضان عنا هباءً وجفاءً، ولم نستفد منه بشيء، فكأنه أيام معدودات قضينها وامتنعنا عن الحرام والمفطرات من طلوع الشمس" الخيط الأبيض" إلى غروب الشمس" الخيط الأسود"، ثم انتهى فخرجنا منه ولم نستفد منه بشيء كالذي وضع يده في ماء البحر ليبلغ الماء فاه فهل يخرج منه بشيء!!. الحمد لله فاتحة كل خير وتمام كل نعمة.