هدم الكعبة أهون من قتل مسلم
يقول الشيخ على بريك فى درسه بجامع الجمعية الشرعية منبهاً على حرمة دم المسلم بأن الله تعالى أرسل الرسل وبعث النبيين بشرائع مختلفة وهذه الشرائع لها هدف واحد ومقصد وحيد هو جلب المنافع للناس ودفع المضار عنهم،
وكان من أسمى المقاصد للشريعة الاسلامية هو المحافظة على النفس، فقد حرم الله قتل النفس بغير حق فقال الله تعالى «ولاتقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق».. ونهى الرسول صلى الله علية وسلم عن إراقة دم المسلم إلا بإحدى ثلاث هي: «النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة»، وبغير ذلك لا يجوز إراقة دم المسلم لأنه حرام وهو أشد من هدم الكعبة المشرفة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من قتل امرئ بغير حق» لأن دم المسلم على المسلم حرام ولا يجوز للإنسان أن يقتل نفسه حيث يقول الله تعالى «ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً، فإذا كان لايجوز للإنسان بل يحرم عليه أن ينتحر ويزهق روحه ويتخلص من الحياة فمن باب أولى ألا
قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم «لايحل لامرئ ان يقتل أخاه ولو بشطر كلمة» أى نصف كلمة، فالنفس البشرية غالية ومصونة وكل انس معصوم الدم ولايجوز لأحد أن يريق دم إنسان إلا بحق من الشروط التى ذكرناها سالفا كما وضح الكتاب والسنة المطهرة..
حفظ الله مصرنا الغالية من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين وكفاها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وجعلها سالمة آمنة فإن رسولنا الكريم قد استوصى بآهل مصر خيراً.