رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«كبارة» شيخ القراء في طرابلس

بوابة الوفد الإلكترونية

الشيخ محمد صلاح الدين كبارة عالم كبير من أعلام القرآن الكريم في العالم الإسلامي، يتميز بصوت جميل ويمثل مدرسة في أصول الألحان وقراءة القرآن وتجويده ويعد مرجعاً في هذا المجال، وتسابقت الاذاعات على بث تسجيلاته فذاع صيته.
ولد الشيخ محمد صلاح الدين كبارة في طرابلس بلبنان عام 1921 وتمتد جذوره الى اسرة عريقة في التدين والتقوى والصلاح، وكان والده من كبار المنشدين أصحاب الصوت الجميل لذلك غلب على أكثر أولاده الصوت الجميل.

وتلقى الشيخ علومه الأولية في بلده طرابلس، فحصل على الشهادة الابتدائية عام 1934 من دار التربية والتعليم الاسلامية ثم تابع دراسته في القسم الشرعي في نفس الدار وحصل على الشهادة الشرعية عام 1938، ثم عكف بعدها على حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد نصوح البارودي أحد اعلام قراء مدينة طرابلس بتوجيه من مفتي طرابلس الشيخ محمد نديم الجسر، وأتم حفظ القرآن في عام 1941.
سافر بعد ذلك الى مصر قاصداً الأزهر حيث تلقى فيه القراءات المتوافرة وأتم القراءات السبع عن طريق الشاطبية على يد العالم الجليل عامر السيد عثمان عام 1945 ولم تكن هذه الزيارة الوحيدة لمصر، فعاد اليها مرة اخرى عام 1960 ليتم القراءات العشر على يد الشيخ الراحل عامر السيد عثمان واجيز بذلك، وعندما كان في القاهرة في مطلع شبابه عين من قبل وزارة الأوقاف المصرية قارئاً في مسجد الفتح بسراي العابدين عاماً كاملاً وكان في ذلك تنافساً مع أهم قراء مصر.
وفي عام 1949 عينته مديرية الاوقاف الاسلامية بلبنان مدرساً للقرآن الكريم والقراءات وقام بتدريس هذه المادة في القسم الشرعي بدار التربية والتعليم الاسلامية منذ عام 1951 وحتي عام 1988، وفي عام 1951 صدر مرسوم بتعيينه مدرساً بدار الافتاء بطرابلس وقارئاً في المسجد العمري الكبير

في بيروت وفي الاذاعة اللبنانية، وفي عام 1974 صدر قرار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد بتعيينه شيخ قراء طرابلس تقديراً لعلومه المتميزة في القراءات العشر ونبوغه فيها، بالاضافة الى ما يتمتع به من صوت رخيم وعناية فائقة في فن التجويد.
وفي عام 1982 بدأ بتدريس مادة القرآن الكريم وتجويده في معهد طرابلس الجامعي للدراسات الاسلامية حتى عام 1995 كما شارك في الهيئة التأسيسية للمعهد، وعام 1992 اختاره مفتي الجمهورية اللبنانية نائباً لرئيس مجلس ادارة الأوقاف الإسلامية في طرابلس بالاضافة الى كونه رئيس لجنة التحكيم في كل المسابقات التي تجريها الهيئات والمؤسسات الاسلامية في لبنان.
وبين عامي 1947 - 1948 تعاقد مع الاذاعة الفلسطينية بالقدس الشريف لتلاوة القرآن الكريم في الاذاعة وفي حرم المسجد الاقصى المبارك، وفي عام 1964 تعاقد مع الاذاعة الاردنية لتلاوة القرآن الكريم في المسجد الاقصى طيلة شهر رمضان المبارك.
مثل لبنان في عامي 1967 - 1968 في المؤتمر الثاني والثالث لاتحاد قراء العالم الاسلامي في باكستان كما دعته وزارة الاوقاف الكويتية لتلاوة القرآن الكريم في المساجد طيلة شهر رمضان المبارك في عامي 1972 و1979 وتوفى الشيخ صلاح في 31 ديسمبر 1999.