رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار

بوابة الوفد الإلكترونية

مع غياب الواعظ وتراجع دور المؤسسات فى توضيح ما صح وما ضعف من أحاديث شريفة ما يدعو لترهات الأقوال بتوثيق زور.

انتهت العشرة الأولى ليبدأ ماراثون الأدعية الموضوعة فى غير موضعها والمخالف مرجعها فليس هناك من أقر صدق الحديث بل هناك من انتقده، فكيف تمثل العشرة الأولى رحمة والوسطي مغفرة والثالثة عتقا ! إجمالا قد يصح إن لم يفسره البعض بأن الرحمه تنتهي بانتهاء العشرة الأولي فكيف يعقل أن تنتهي الرحمة لتبدأ المغفرة وتنتهي المغفرة ليبدأ العتق ثم يمضي الشهر ونرهق جميعا فى نار جهنم !! أيعقل ذلك وهل هذا تفسير منطقي لحديث ضعيف وان قوي ! فرمضان يا سادة كله رحمة وكله مغفرة وعتقا  دون تخصيص.

لي صديقة جرت عادتها أن توزع ما جاد الله به عليها من رحمات وخيرات من طعام وتمور وأكثر  فى رمضان على عمال النظافة الوافدين من شتى بقاع الأرض، فدائما ما تتواصل معي كى تهمنى على صحبتها لأداء أكثر من عمرة  بصحبة  مستجدات الاسلام  في  ليالي رمضان  ونكثرها في الليالي الفردية الأخيرة حتى نصلي بخاتمة كتاب الله بالحرم المكي ،نهم بذلك سويا فما أجمل صحبة المحبة فى الله مع إعطاء زكاة الفطر لعمالة الحرم كنوع من أنواع المباركة وبسند أيضا فمعروف أن الحسنة والزكاة والصلاة تعادل مائة ألف صلاة ويضاعف الله لمن يشاء، فكيف لنا أن نفوت مثل هذا الأجر ولا نهرول عليه بكل طاقتنا".

فى إحدى المرات وأثناء توزيع الزكاة تعرفت على امرأة سمعتنى أتكلم وفوجئت بلهجتي المصرية هكذا قالت لي بداية حديثها معي، لما توزعين زكاتك هنا وليس بوطنك ما دمتي مصرية وانت تعلمين أن الوطن أحق وفيه من الغلابة ما يفوق اي بلد آخر، فنظرت إليها وقلت لها وكيف تزكين وانت هنا الان  قالت برسل لأهلي بمصر وهم يقومون بالواجب فعطيتها انتباهي بالكامل وحدثتها فى اثنان : أولهما ذكرتها بسورة" الماعون" والتي توعد بالعذاب لمن يمنعون الماعون  وهي تحرم أن تمنع نفسك عن مساعدة غيرك والادهي أن تمنع غيرك فمثل هذه الأخطاء  يقع فيها الكثير عن دون قصد حين يري غيره يساعد أو يعين أحدا أو يسد عنه دينه فيوسوس له أنه مدعي وغير محتاج ووارث وناكر وكلام كثير يجمع ما بين آثام لا حصر لها كمنع الماعون والغيبة والكذب.

نظرت لي وقالت بعد كل ما أوضحته و زدت عليه ولم اذكره "عموما انا بنصحك! " بصراحة صدمت ولكني لم اياس وطلبت منها أن تستمع لفقه ثاني سبب وهو يلزم المقيم أو المواطن أن تكون زكاته محل إقامته ،وفقط الأضاحي من يصح لناحرها أن يهبها لبلاد يسودها الفقر  كبلدان كثيره فى بورما ونيجيريا  ،،، وانتهي حديثي معها بنظرات منها كلها توحي بأنها ترانى" كالقرع  "  بمد لبر، فخفت أن استكمل معها باني اراها  كمن " ران على قلوبهم" كي لا تهم بقتلي! ومضت فى سبيلها ومضيت .

من الصعب أن تقنع إنسانا تربى على عادات أن يبدلها بنصوص شرعية أن التزم بها اقترب من اتمامه لمراتب الايمان ، فليس هناك حرج فيما طلبته مني أن نفذته ولكنها هنا لم تفعل ما سن عليه وإن كانت مراتب الايمان هي الايمان برسل الله  فهي  تدفعنا دفع لننهج سنة رسولنا فهذا نهجة وهكذا كان يفعل ونحن تبع  واتباع فلما تسيطر علينا عادات واعراف ،كمن يستبق التعليم قبل التربيه ،فاندثرت التربية وخفق التعليم ،! موازين الحياة تفرض علينا بعض الإخفاقات لنفرض عليها توبتنا بالاستغفار  والمسلم المتدبر من يراقب السرب ولا يجارية إن احتسه غشيما ،فهناك أناس مجالستهم بقصد تقويمهم لا تعود عليك الا  بمنغصات سواء بالقول أو بالفعل فمعظمهم يرفض أن تكون يدك العليا حتي وإن كانت ستصب في مصلحته فتتمتم سريرته بعباره بلفظين " هتتنطط عليا" وكأنه استعراضا وليس نصحا " وهذا أن يذكرنى بأنك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء.