رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الديمقراطية فى الإسلام : أول رئيس ديمقراطى

بوابة الوفد الإلكترونية

بهاءالدين أبوشقة

 

يعيش الكيان السياسى فى الدول العربية الإسلامية حالة مخاض وأزمة ما بين كتل ليبرالية وعلمانية وحداثية ومعاصرين ولا أحد ينكر تأثيرها على الحراك السياسى والاجتماعى والثقافى فنرى الكثير من كتاب المقالات يعتنقون فكره ويطالبون المجتمع بتقبلها وممارستها، بينما هم فى واقعهم بعيدون كل البعد عن التطبيق، لن أطيل فى الحكم السياسى المعاصر ومن أنصاره وأصحابه لأنى على ثقة ويقين أن أى فكرة نشأت على أساس الحرية والعدالة  والمساواة هى فرع من أصل للنظام الإسلامي.. هل كان أبوبكر الصديق والفاروق عمر بن الخطاب حكاماً ديمقراطيين؟

 

هل كان عمر حاكماً مستبداً وعادلاً فى آن  واحد؟! إن الديمقراطية فى وقتنا الراهن ما هى إلا مسميات «مؤسسات ديمقراطيةـ البرلمان- الدستور- معارضة محلية- صحافة حرة» لكنها للأسف لا تمثل إلا العصر والبيئة الزمانية فقط.. فى عهدهم لم نر تلك الأشكال المنظمة للديمقراطية لكننا استشعرنا الجوهر الحقيقى للحرية عن طريق التنظيمات الإسلامى المربوطة بدافع وهدف والأهم وازع دينى إيمانى بحت والتطور السياسى فى بعض الحكومات يهيئ قيام برلمان من أهدافه «مراقبة الحكومة ووضع القوانين المناسبة للبشر واحتياجات الفرد» تماما هذا

ما كان قائما عليه الحكم الإسلامى قديماً، حينما كانت الشورى تمثل هذا البرلمان ولا ننسى أنها بالمقام الأول شعيرة من شعائر الله.

ألم يعمل أبوبكر وعمر داخل الدستور القائم فى مجتمعهما كأى حاكم ديمقراطى يعمل أيضا داخل وضمن دستور دولته؟ فقد كان القرآن الكريم دستورهم بل ولأنهم له أعظم وأرقى  وأبلغ من أى ولاء أمة لدستورها  وسار باقى الخلفاء نفس ذلك الطريق الذى وصفه لهم الرسول فكان العمل الدبلوماسى منهجهم وعملهم، فمضى أبوبكر قدماً بحكمته  وحلمه وحنكته فى قيادة  الأمة الإسلامى وكان رجل سياسة بحق تجلى ذلك فى قوله: «أطيعونى ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لى عليكم» ومن تلك الحادثة أصبح أبوبكر أول رئيس ديمقراطى انتخبه الناس.