الرزق يطاردك فلماذا تقلق

 

صلاح صيام

 

الرزق من الأشياء التى ضمنها الله تعالى، روى عن نبى الله سليمان إنه رأى نملة تجر حبة قمح بجهد شديد إلى بيتها فقال لها سليمان عليه السلام: كم يكيفيك من حبوب القمح لمدة سنة؟ قالت حبيتن.

قال سليمان عليه السلام: سوف أضعك فى صندوق وأجعل لك حبيتن لمدة سنة بدل بحثك عن حبوب القمح، وأغلق عليها الصندوق وجعل لها حبتين وجاء لها بعد سنة فوجد النملة أكلت حبة وتركت الحبة الثانية فاستغرب وغضب نبى الله سليمان عليه السلام وقال للنملة: لماذا تكذبين علي؟ تقولين تكفينى حبتين فى السنة وأنتِ خلال سنة أكلتى حبة واحدة فقط، قالت النملة: كانت تكفينى حبتين وكان الله لا ينسانى ويرزقنى، أما عندما أقفلت على الصندوق ولم أستطع أن أخرج فأكلت حبة وادخرت حبة ثانية لأعيش بها قدر المستطاع حتى لا أموت، وخشيت أن تنسانى.

وروى أن سليمان بن داود عليه السلام جلس يوماً على ساحل البحر فرأى نملة فى فمها حبة حنطة تذهب إلى البحر فلما بلغت إليه خرجت من الماء سلحفاة وفتحت فاها فدخلت فيه النملة ودخلت السلحفاة الماء وغاصت فيه فتعجب سليمان من

ذلك وغرق فى بحر من التفكر حتى خرجت السلحفاة من البحر بعد مدة و فتحت فاها وخرجت النملة من فيها و لم يكن الحنطة معها فطلبها سليمان وسألها عن ذلك فقالت: يا نبى الله ان فى قعر هذا البحر حجراً مجوفاً وفيه دودة عمياء خلقها الله تعالى فيه وأمرنى بايصال رزقها وأمر السلحفاة بأن تأخذنى وتحملنى فى فيها الى أن تبلغنى إلى ثقب الحجر فاذا بلغته تفتح فاها فأخرج منه وأدخل الحجر حتى أوصل اليها رزقها ثم أرجع فأدخل فى فيها فتوصلنى الى البر فقال سليمان: سمعت عنها تسبيحاً قط؟ قالت: نعم تقول يا من لا ينسانى فى جوف هذه الصخرة تحت هذه اللجة لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

‏[email protected]