رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبادات تقوى الإيمان فى ختام شهر رمضان

بوابة الوفد الإلكترونية

أحمد طه فرج

 

ها هو شهر رمضان قد قوّصت خيامه، وغابت نجومه، وها أنت فى ليلة العيد، فالمقبول منا هو السعيد، وإن الله قد شرع فى ختام الشهر عبادات تقوى الإيمان وتزيد الحسنات. ومنها:

1 - التكبير: من غروبالشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد قال تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) «البقرة: 185».

ومن الصفات الواردة فيه: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

2 - زكاة الفطر: وهى صاع من طعام ويبلغ قدره بالوزن: كيلوين وأربعين غرامًا من البر الجيد، فإذا أراد أن يعرف الصاع النبوى فليزن كيلوين وأربعين غرامًا من البر ويضعها فى إناء بقدرها بحيث تملؤه ثم يكيل به، والأفضل أن يخرجها صباح العيد قبل الصلاة لحديث ابن عمر رضى الله عنهما: «أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة» متفق عليه، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.

3 - صلاة العيد: وقد أمر بها النبى صلى الله عليه وسلم أمته رجالًا ونساء مما يدل على تأكدها، واختار شيخ الإسلام ابن تيمية أنها واجبة على جميع المسلمين وأنها فرض عين.

وهو مذهب أبى حنيفة ورواية عن أحمد واختاره ابن القيم أيضًا.

ومما يدل على أهمية صلاة العيد ما جا؛ء فى حديث أم عطية رضى الله عنها قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن فى الفطر والأضحى: العوائق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن المصلى، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قلت يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (لتلبسها أختها من جلبابها) متفق عليه.

والسنة: أن يأكل قبل الخروج إليها تمرات وترًا ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر، يقطعهن على وتر، لحديث أنس رضى الله عنه قال: (كان النبى صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترًا) رواه البخارى.

ويسن للرجل أن يتجمل ويلبس أحسن الثياب، كما فى حديث ابن عمر رضى الله عنهما قال: أخذ عمر جبة من استبرق تباع فى السوق فأخذها فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: اتبع هذه تجمل بها للعيد والوفود، فقال له رسول الله صليالله عليه وسلم: (إنما هذه لباس من لا خلاق له) وإنما قال ذلك لكونها حريرًا، وهذا الحديث رواه البخارى، وبوب

عليه: باب فى العيدين والتجمل فيهما، وقال ابن حجر: وروى ابن أبى الدنيا والبيهقى بإسناد صحيح إلى ابن عمر رضى الله عنهما أنه كان يلبس أحسن ثيابه فى العيدين.

وأما المرأة فإنها تخرج إلى العيد متبذلة، غير متجملة ولا متطيبة، ولا متبرجة، لأنها مأمورة بالستر، والبعد عن الطيب والزينة عند خروجها.

ويسن أن يخرج إلى مصلى العيد ماشيًا لا راكبًا إلا من عذر كعجز وبعد مسافة لقول على رضى الله عنه: (من السنة أن يخرج إلى العيد ماشيًا) رواه الترمذى وقال: هذا حديث حسن. والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم، يستحبون أن يخرج الرجل إلى العيد ماشيًا، وألا يركب إلا من عذر.. ا. هـ.

وينبغى مخالفة الطريق بأن يرجع من طريق غير الذى ذهب منه، فعن جابر رضى الله عنه قال: (كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق) رواه البخارى. وفى رواية الإسماعيلى كان إذا خرج إلى العيد رجع من غير الطريق الذى ذهب فيه، قال ابن رجب وقد استحب كثير من أهل العلم للإمام وغيره إذا ذهبوا فيطريق إلى العيد أن يرجعوا فى غيره. وهو قول مالك والثورى والشافعى وأحمد.

ويستحب التهنئة والدعاء يوم العيد. فعن محمد بن زياد قال: كنت مع أبى أمامة الباهلى وغيره من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك. قال أحمد: إسناده جيد، وقال ابن رجب: وقد روى عن جماعة من الصحابة التابعين أنهم كانوا يتلاقون يوم العيد ويدعو بعضهم لبعض بالقبول.