بنو هاشم.. الشجرة الطيبة .. الرسول الأعظم
محمد صلاح الدين
هو صلوات الله عليه وسلامه محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم ويصل نسبه إلي إسماعيل بن إبراهيم وأمه السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف، وهو سيد ولد آدم وصفوة خلق الله وهو نبى الهدى وسيد الأنبياء والمرسلين وخاتمهم وهو نبى التوبة الموحى إليه وهو الذى أسرى به ليلاً من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى، وكفاه شرفاً وتعظيماً أن الله تعالى يصلى عليه ويأمر أهل السموات والأرض بالصلاة عليه فيقول فى كتابه العزيز (إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً).
وكان رسول الله باراً رحيماً بأهله وعشيرته وأصحابه وكل المحيطين به وقال أنس بن مالك خادمه: خدمت رسول الله عشر سنين فما قال لشىء فعلته لمَ فعلته ولا قال لشىء تركته لمَ تركته وما رأيت فى وجهه الغضب قط.
وهو الذى عرف بين العرب جميعاً حتى من ألد أعدائه الذين لم يؤمنوا به بالصادق الأمين وهو لم يكذب فى حياته وهو أيضاً الذى دلنا على الله تعالى فحبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان وأخرجنا من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام وهدايته، وتكريماً لهذه المحبة الخالصة أنزل الله تعالى قوله الكريم ومن
فصلاة الله عليك يا سيدى يا رسول الله وعلى آلك وصحبك ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلام عليك يا من قلت بحق أنا سيد ولد آدم ولا فخر وأنا أول من تنشق الأرض منه وأنا أول شافع وأول مشفع بيدى لواء الحمد تحته آدم ومن دونه».
وصدق رسول الله حين قال: لم يزل الله ينقلنى فى الأصلاب الحسيبة إلي الأرحام الطاهرة صفتى مهدى لا يتشعب شعبتان إلا كنت فى خيرهما وقد أخذ الله بالنبوة ميثاقى وبالإسلام عهدى ونشر فى التوراة والإنجيل ذكرى وبين كل نبى صفتى تشرق الأرض بنورى والتمام بوجههى وعلمنى كتابه وزادنى شرفاً فى سمائه وشق لى اسماً من أسمائه فذو العرش محمود وأنا محمد وأحمد.