رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

د. عبدالوهاب القرش يكتب : الإحسان إلى الأخ المسلم

د. عبدالوهاب القرش
د. عبدالوهاب القرش

مما لا شك فيه أن المسلم فى هذه الحياة يبتلى ويمتحن فى كل أمر من أموره، ولهذا فالمطلوب من كل مسلم أن ينتبه لنفسه ما دام فى دار المهلة، فيجتهد فيكسب رضا ربه ليحوز على جنته وينجو من عذابه، ومجالات الخير واسعة وكثيرة منها نفع المسلم أخاه المسلم وقضاء حاجته خاصة إن كانت تتعلق بأكله أو شربه أو لباسه أوسكنه أو علاجه أو أى ضرورة من ضروراته، قال الله تعالى: «وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) الحج.. «77».

ولقد وسع الإسلام مجال العبادة وفتح دائرتها بحيث تشمل أعمالاً كثيرة، يستطيع المسلم بالنية الصالحة أن يحولها إلى عبادة.. فكل عمل يمسح به الإنسان دمعة محزون أو يخفف به كربة مكروب، أو يضمد به جراح مجروح، أو يأخذ بيد فقير متعفف ذى عيال، أو يهدى حائرًا أو يعلم جاهلاً، أو يؤوى غريبًا، أو يدفع شرًا عن مخلوق أو أذى عن طريق، أو يسوق لفعل إلى ذى شبهة، فكل ذلك الإحسان بما تيسر ولو قليلاً: فربما هذا القليل يطرح الله فيه البركة فيكون أفضل من الكثير المنزوعة منه البركة قال تعالى: «فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره) «الزلزلة 7ـ8»

وعن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اتقوا النار ولو بشق تمرة» رواه البخارى.

وعن أم بجيد رضى الله عنها وكانت ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت له يا رسول الله صلى الله عليكم إن المسكين ليقوم على بابى فما أجد له شيئًا أعطيه إياه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لم تجد له شيئًا تعطينه إياه إلا ظلفا محرفا فأدفعيه إليه فى يده» رواه النسائى.

ومن آداب تقديم الإحسان أن تعطى بوجه بشوش يعلوه البشر والطلاقة وحسن الاستقبال والتوديع.. فعن أبى ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحقرن أحدكم شيئًا من المعروف وإن لم يجد فليلق أخاه بوجه طليق» رواه الترمذى.