رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أصحاب النبى.. سعد بن عبادة الزعيم فى المدينة

بوابة الوفد الإلكترونية

وجدى زين الدين

سعد بن عبادة يعد الزعيم الثانى فى المدينة المنورة بعد الزعيم الأول سعد بن معاذ.. ابن معاذ زعيم الأوس وابن عبادة زعيم الخزرج.. وكلاهما أسلم مبكرًا وشهدا بيعة العقبة.. ويتفرد سعد بن عبادة بين الأنصار جميعًا بأنه لحقه نصيب من تعذيب قريش، فبعد أن تمت بيعة العقبة سرًا وأصبح الأنصار يتهيأون للسفر، علمت قريش بما كان من مبايعة الأنصار واتفاقهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم على الهجرة إلى المدينة، وجن جنون قريش فراحت تطارد الركب المسافر حتى أدركت من رجاله سعد بن عبادة فأخذه المشركون وربطوا يديه إلى عنقه بشراك رحلة وعادوا به إلى مكة واحتشدوا حوله يعذبونه وينزلون به ما شاؤوا من العذاب.. إن قريشا فى تلك الأيام كانت مجنونة ترى كل مقدرات جاهليتها تتهيأ للسقوط تحت معاول الحق، فلم تعرف سوى إطفاء أحقادها طريقًا ومنهجًا، وغادر سعد مكة بعد هذا العدوان الذى صادفه فى أوانه ليعلم كم تتسلح قريش بالجريمة ضد قوم عزل يدعون إلى الخير والحق والسلام.. وسخر سعد

أمواله لخدمة المهاجرين فقد كان جوادًا بالفطرة وبالوراثة.. ويوم فتح مكة جعله الرسول صلى الله عليه وسلم أميرًا على فيلق من جيش المسلمين.. ولم يكد يشارف أبواب البلد الحرام حتى صاح «اليوم.. يوم الملحمة اليوم.. تستحل الحرمة».. وأمر النبى صلى الله عليه وسلم عليًا كرم الله وجهه أن يدركه ويأخذ الراية منه.. ويوم رأى سعد مكة مذعنة مستسلمة لجيش الإسلام الفاتح تذكر كل صور العذاب التى تعرض لها، والآن تعلن مكة الشهادة فدفعته الشدة إلى الشماتة بقريش وتوعدها فى يوم الفتح العظيم، وهذه الشدة هى التى دفعت الأنصار فيما بعد إلى أن يلتفوا حوله يوم سقيفة بنى ساعدة، منادين بأن يكون خليفة للمسلمين.