عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الديمقراطية فى الإسلام.. العادل عمر بن عبدالعزيز

بوابة الوفد الإلكترونية

 

بهاء الدين أبوشقة

لا يمكن أن يمر الحديث عن الديمقراطية فى الإسلام، دون الحديث وباستفاضة عن الحاكم الأموى عمر بن عبدالعزيز الذى نال شرف أن يكون فارس الخلفاء الراشدين.

عمر بن عبدالعزيز كان يرى أن المسئولية تتمثل في القيام بحقوق الناس، والخضوع لشروط بيعتهم، وتحقيق مصلحتهم المشروعة، فالخليفة أجير عند الأمة، وعليه أن ينفذ مطالبها العادلة حسب شروط البيعة. وقد أحب الاستزادة فى فهم صفات الإمام العادل، وما يجب أن يقوم به ليتصف بهذه الخصلة، فكتب إلى الحسن البصرى يسأله عن ذلك، فأجابه الحسن:

«الإمام العدل يا أمير المؤمنين كالأب الحانى على ولده، يسعى لهم صغاراً، ويعلمهم كباراً، يكتسب لهم فى حياته، ويدخر  لهم بعد مماته، والإمام العدل يا أمير المؤمنين كالأم الشقيقة البرة الرفيقة بولدها،  حملته كرهاً، ووضعته كرهاً، وربته طفلاً، تسهر بسهره، وتسكن بسكونه، ترضعه تارة وتفطمه أخرى، وتفرح بعافيته، وتغتم بشكايته، والإمام العدل يا أمير المؤمنين وصى اليتامى وخازن المساكين يربى صغيرهم والإمام العدل يا أمير المؤمنين كالقلب بين الجوانح تصلح الجوانح بصلاحه، وتفسد بفساده، والإمام العدل يا أمير المؤمنين هو القائم بين الله وبين عباده، يسمع كلام الله ويسمعهم، وينظر إلى الله ويريهم، وينقاد إلى الله ويقودهم، فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك

الله  كعبد ائتمنه سيده واستحفظه ماله وعياله، فبدد وشرد العيال، فأفقر أهله وفرق ماله».

وقد أحب عمر أهل البيت وأعاد إليهم حقوقهم، وقال مرة لفاطمة بنت على بن أبى طالب: «يا بنت على والله ما على ظهر الأرض أهل بيت أحب إلىّ منكم، ولأنتم أحب إلىّ من أهل بيتى».

وبدأ عمر بن عبدالعزيز برد المظالم بنفسه، لما رد عمر بن عبدالعزيز المظالم قال: «إنه لينبغى ألا أبدأ بأول من نفسى»، فنظر إلى ما فى يديه من أرض أو متاع، فخرج منه  حتى نظر إلى فص خاتم، فقال: «هذا  مما كان الوليد بن عبدالملك أعطانيه مما جاءه من أرض المغرب» فخرج منه وقد بلغ به حرصه على التثبت أنه نزع حلى سيفه من الفضة، وحلاه بالحديد، قال عبدالعزيز بن عمر: «سيف أبى مُحلى بفضة فنزعها وحلاه حديداً».