رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الديمقراطية فى الإسلام.. العدل والديمقراطية

بوابة الوفد الإلكترونية

بهاء الدين أبوشقة

دائماً ما يرتبط العدل بالديمقراطية والحق، ثم إن أمة الإسلام هى أمة الحق والعدل، والخير والوسط نصبها ربها قوامة على الأمم فى الدنيا، شاهدة عليهم فى الآخرة، خير أمة أخرجت للناس، يهدون بالحق وبه يعدلون، يتواصلون بالحق والصبر، ويتنافسون فى ميادين الخير والبر، ويتسابقون إلى موجبات الرحمة والأجر، أمة أمرها ربها بإقامة العدل فى كتابه أمراً محكماً «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً». «يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً»، لا أعدل ولا أتم ولا أصدق ولا أوفى من عدل شريعة الله، فهى مبنية على المصالح الخالصة أو الراجحة، بعيدة عن أهواء الأمم وعوائد الضلال، لا تعبأ بالأنانية والهوى، ولا بتقاليد الفساد. إنها لمصالح النوع البشرى، «فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم

وقل آمنت بما أنزل الله من كتب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير». «وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم».

وعدل الإسلام يسع الأصدقاء والأعداء، والأقرباء والغرباء، والأقوياء والضعفاء، والمرءوسين والرؤساء، عدل الإسلام ينظم كل ميادين الحياة ومرافقها ودروبها وشئونها، فى الدولة والقضاء، عدل فى حق الله، وعدل فى حقوق العباد فى الأبدان والأموال عدل فى العطاء والمنع، والأكل والشرب، يحق الحق ويمنع البغى فى الأرض وفى البشر، «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته». «2»

وفى الحديث الآخر: «ما من أحد يكون على شىء من أمور هذه الأمة فلم يعدل فيهم إلا كبه الله فى النار».