رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قوم عادٍ وصفتهم القاتلة التي عجلت بعقاب الله لهم

قوم عادٍ وصفتهم القاتلة
قوم عادٍ وصفتهم القاتلة التي عجلت بعقاب الله لهم (تعبيرية)

تعتبر قصة قوم عاد من القصص التي ذكرها الله مرات عديدة في القرآن الكريم، وهذا لصفاتهم الذميمة، التي جعلت الله يدمرهم، وينزل بهم عقابه الشديد حتى يفنوا و يصبحوا عبرة لغيرهم.

تعود تسمية قوم عاد بهذا الاسم، لكونهم أول قبيلة تكونت على الأرض، بعد الطوفان الذي أغرقها، ماعدا سيدنا نوح ومن آمن معه، والأزواج من كل ما خلق الله، للحفاظ على بقاء الدنيا.

كان لقوم عاد، صفات بدنية خاصة، إذ كانوا يتميزون بالطول الشاهق، والبنية الجسمانية القوية، وضخام الهيئة، وكانوا يعيشون في منطقة تسمى الربع الخالي، وأرسل الله لهم نبي الله هود، لهدايتهم لعبادة الله الواحد.

ولكن قوم عادٍ، حملوا صفات من أكثر ما يغضب الله، فكانوا يعانون من الكِبر، والتباهي المبالغ فيه بالنفس، بل وأن لا أحد مثلهم، ولا يشغلهم سوى طريقة حياتهم التي تروق لهم، بغض الطرف عن وجود إله أو أن هذا لا يرضيه، كما أنهم كانوا جبارين وقساة القلوب، وشديدي الانتقام.

وكانوا قوم عاد من شدة فخرهم بأنفسهم، يضعون بنية عظيمة أو تمثالا شاهقا على بابا منزل كل واحد منهم، تباهيًا وتفاخرًا بنفسه، وأنه من قوم عاد.

وعندما بدأ سيدنا هود في دعوتهم لعبادة الله، تهكموا عليه، بل وكذبوه أيضًا، ثم أعلموه أنهم لم يروا في حديثه ما يقنعهم، وأنهم لن يتركوا ما عهدوا عليه آباءهم، من أجل قولٍ بلا دليل.

وعندما بدأ سيدنا هود في تحذيرهم من

عذاب الله وبطشه بهم، أخذتهم عزتهم بنفسهم، أن قالوا إنهم لن يعذبوا، وأنه لا يوجد من هو أقوى منهم، فكان هذا ما عجل ببطش الله بهم، وأراد الله أن يجعلهم عبرة عبر الأزمان، وأراد أن تكون نهايتهم بشيء قد نراه لا شيء، إنما سخره الله ليهلكهم، ليعلم الجميع أنه لا قبل لأحد بألا يصدق بوجود الله عز وجل.

فشرع الله في عقابهم، أن عانوا من الجدب والجفاف عدة شهور متتالية، وفجأة رأوا رياحًا قوية قادمة إليهم، ظنوا في البداية أنها سحب متكاثرة، وأنه سيكون هناك مطر كثير، بينما في الحقيقة، هي ريح سخرها الله لهلاكهم، فكانت بسرعة صاروخية.

وأراد قوم عاد التشبث بالبنية التي كانوا يضعونها أمام منازلهم تفاخرًا بأنفسهم، إلا أن الريح كانت تدخل أفواههم، ومن شدتها تطيح بمعدتهم من الجهة الأخرى، ويطيرون في السماء، وينزلون إلى الأرض وتنكسر رقابهم، فيصبحون كجزع النخلة الخاوي من الداخل وبلا أفرع أيضًا.