رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هكذا ديننا.. الإحسان جزاء الإحسان

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

صلاح صيام

رزق شاب بثروة عظيمة من تجارة والده فى الجواهر وكان الشاب يغدق على أصدقائه ايما إغداق وهم بدورهم يجلونه ويحترمونه بشكل لا مثيل له.. ودارت الأيام دورتها مات والده فانقلبت أيام رخائه شدة ليبحث عن أصدقاء الماضى فعلم أن أعز صديق كان يكرمه ويغدق عليه وأكثرهم مودة وقرباً منه قد أثرى ثراء فاحشاً فتوجه إليه عسى أن يجد عنده عملاً فاستقبله الخدم فذكر لهم صلته به فذهب الخدم فأخبروا صديقه بذلك فنظر إليه من خلف ستار ليرى شخصاً رث الثياب فلم يرض بلقائه وأخبر الخدم بأن يخبروه أن صاحب الدار لا يمكنه استقبال أحد.. فخرج الرجل متألماً على موت الصداقة.

وقريباً من دياره صادف ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شىء فقال لهم ما أمر القوم قالوا له نبحث عن رجل يدعى فلان ابن فلان وذكروا اسم والده فقال لهم إنه أبى وقد مات منذ زمن فحوقل الرجال وتأسفوا وذكروا أباه بكل خير وقالوا له إن أباك كان يتاجر بالجواهر وله عندنا قطع نفيسة من المرجان كان قد تركها عندنا أمانة فأخرجوا كيساً كبيراً قد ملئ مرجاناً فدفعوه إليه ورحلوا

والدهشة تعلوه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع ولكن أين اليوم من يشترى المرجان والناس فى بلدته ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة وبعد برهة صادف امرأة عليها آثار النعمة تبحث عن المجوهرات، فعرض عليها فابتاعت منه قطعا ووعدته بأن تعود لتشترى المزيد، فتذكر صديقه، فبعث له ببيتين من الشعر

صحبت قوما لئاما لا وفاء لهم.... يدعون بين الورى بالمكر والحيل

كانوا يجلوننى مذ كنت رب غنى.... وحين أفلست عدونى من الجهل

فلما قرأ ذلك الصديق هذه الأبيات كتب ثلاثة أبيات وبعث بها إليه جاء فيها

أما الثلاثة قد وافوك من قبلى....... ولم تكن سبباً إلا من الحيل

أما من ابتاعت المرجان والدتى.... وانت أنت أخى بل منتهى أملى

وما طردناك من بخل ومن قلل...... لكن عليك خشينا وقفة الخجل

 

 

[email protected]